اخبار

سودانيون يحتجون داخل مخيم “أدري” شرق تشاد والسبب صادم!

متابعات _ الهدهد نيوز

سودانيون يحتجون داخل مخيم “أدري” شرق تشاد والسبب صادم!

الهدهد نيوز – متابعات

اندلعت موجة من الغضب وسط اللاجئين السودانيين بمخيم “أدري” الواقع شرق تشاد، عقب افتتاح حانة لبيع الخمور داخل نطاق المخيم، في خطوة وُصفت بأنها تُهدد استقرار المجتمع اللاجئ وتتنافى مع طبيعة البيئة الإنسانية التي يفترض أن تسود داخل المخيمات.

 

وبحسب مصادر من داخل المخيم، فإن الحانة التي يديرها مواطن تشادي بدأت نشاطها مؤخرًا، ما أثار موجة من الاعتراضات من قبل شيوخ ووجهاء اللاجئين، الذين اعتبروا أن السماح بهذا النشاط التجاري لا يتناسب مع الأوضاع النفسية والاجتماعية التي يعيشها آلاف اللاجئين الفارين من الحرب في السودان منذ أبريل 2023.

إعلان

 

وقال أحد شيوخ المخيم، فضل حجب هويته لأسباب أمنية، إن اللاجئين يعانون من ظروف قاسية، وإن إدخال نشاط مثل بيع الخمور داخل المخيم قد يؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي وازدياد حالات العنف والتحرش. وأوضح أن المخيم يضم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، ما يجعل من الضروري توفير بيئة آمنة وخالية من عوامل التوتر والانحراف.

 

وأضاف: “هذه الخطوة تُعد انحرافًا عن الغرض الإنساني الذي من أجله أُقيم المخيم، وتُهدد بالتحوّل إلى بؤرة للمشكلات الأمنية والاجتماعية”. ودعا إلى مراجعة السياسات المتعلقة بالأنشطة التجارية داخل المخيمات، بما يضمن احترام القيم الثقافية والاجتماعية للاجئين.

 

من جهته، أكد أحد قادة المجتمع اللاجئ في المخيم أن قيادات اللاجئين تقدّمت بشكوى رسمية للسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، للمطالبة بوقف نشاط الحانة فورًا. وأشار إلى أن استمرار عمل الحانة يُهدد باندلاع توترات داخلية بين مكوّنات المجتمع اللاجئ الذي يسعى جاهداً للحفاظ على وحدته رغم الظروف القاسية.

 

 

وفي الوقت ذاته، عبّرت منظمات محلية عن قلقها من تداعيات هذه الخطوة، محذّرة من أن تجاهل مطالب اللاجئين قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة داخل المخيم، في وقت تواجه فيه تشاد ضغوطًا متزايدة بسبب تدفق اللاجئين السودانيين، الذين تجاوز عددهم 870 ألف شخص بحسب تقارير مفوضية اللاجئين، معظمهم من النساء والأطفال.

 

 

وطالبت جهات حقوقية بضرورة فرض ضوابط صارمة على إدارة المخيمات وتوجيه الأنشطة الاقتصادية بما يراعي الطبيعة المحافظة والثقافة المجتمعية للاجئين، مشددة على أهمية الاستماع لصوت المتضررين قبل اتخاذ أي خطوات قد تُربك الاستقرار الهش داخل المخيمات.

 

ويُعد مخيم “أدري” من أبرز مواقع استقبال اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، ويواجه تحديات متصاعدة في ظل تردي الأوضاع الإنسانية، وضعف البنية التحتية، وتزايد الاحتياجات الغذائية والطبية، وسط تخوفات من أن تؤدي التوترات الاجتماعية إلى موجة جديدة من النزوح داخل الحدود التشادية.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى