محمد الفكي سليمان يفاجئ الجميع: ما حدث في بورتسودان تطور لافت
متابعات _ الهدهد نيوز _ في تصريحات غير متوقعة، دعا عضو مجلس السيادة السابق وعضو تحالف “صمود”، محمد الفكي سليمان، إلى تجاوز منطق الصراع والاقتتال والانخراط في مسار التوافق السياسي، مشيدًا بتشكيل حكومة كامل إدريس في بورتسودان وواصفًا ما جرى بأنه “خطوة كبيرة يجب تشجيعها”.
وقال الفكي في تسجيل مصوّر:
“علينا كسودانيين أن نتنازل لبعضنا البعض للوصول إلى حل يوقف الحرب ويوحّد البلاد”.
وأضاف: “ما حدث في بورتسودان هو عمل سياسي مهم، ويهدف إلى تجنّب المواجهة. نحن بحاجة للانتقال من شرعية المجد للبندقية إلى شرعية التوافق والانتخابات”.
وأكد أن ترتيبات تشكيل الحكومة لم تكن مجرد “مسرحية سياسية”، بل تمت داخل معادلة ميدانية دقيقة، وأن تقديم صورة متماسكة للخارج يمثل محاولة لاكتساب الشرعية في ظل واقع داخلي مأزوم.
وفي معرض حديثه عن مشاركة الحركات المسلحة، قال الفكي إن موافقة البرهان على منح الوزارات للحركات تمثل “انحناءة للعاصفة”، في إشارة إلى إدراك المؤسسة السيادية لضرورة تهدئة الأوضاع.
كما حذّر الفكي من الانخداع بالوعود الخارجية، مشيرًا إلى أن التعقيدات الإقليمية والعسكرية تجعل أي مكاسب خارجية غير مضمونة في غياب جبهة داخلية موحدة. وأضاف:
“إذا كانت جبهتك الداخلية محطمة، فإن الخارج سيأخذ منك دون مقابل. الأفضل أن نتواضع لبعضنا البعض ونوقف الحرب.”
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية انقسامًا حادًا بشأن شرعية الحكومة الجديدة، ومخاوف من تحول التعيينات إلى إعادة إنتاج للمحاصصات التي قادت البلاد إلى أزماتها المتكررة.
