تصريح ناري من الشكري يشعل الجدل
متابعات _ الهدهد نيوز _ كشف الناشط السياسي وصانع المحتوى المعروف، محمد عمر الشكري، عن تفاصيل مروّعة لمعركة شرسة شهدتها منطقتا شق النوم الشرقية والغربية بولاية كردفان، مؤكدًا أن المعارك التي دارت هناك مؤخرًا أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 400 من أبناء المنطقة، في ظل مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع المدعومة بالطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة.
وقال الشكري، في منشور متداول عبر حساباته، إن أهالي كردفان لم يتراجعوا أمام هجمات المليشيا، بل تصدوا لها بما يملكون من أسلحة خفيفة، وسطروا ملحمة وطنية في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم، واصفًا صمودهم بأنه “أسطوري رغم الدمار الذي طال البيوت وجعلها تتهاوى”.
وأضاف أن أبناء كردفان لا يحتاجون إلى حملات استنفار أو دعوات تعبئة، لأنهم في الأصل داخل الميدان، ويقاتلون بغير انتظار، مشيرًا إلى أن ما يحتاجونه الآن هو الدعم بالسلاح والعتاد، والدعاء بأن تظل مناطقهم خالية مما وصفه بـ”الدعامي”، في إشارة إلى عناصر الدعم السريع.
وأشار الشكري إلى أن القريتين، شق النوم الشرقية والغربية، تحولتا إلى رماد بعد الحريق الذي اندلع نتيجة القصف المكثف، إلا أن من صمدوا فيهما “كتبوا أسماءهم في سجل الخلود”، على حد تعبيره، مؤكدًا أن النضال لا يزال مستمرًا، وأن دماء الشهداء لن تذهب سدى.
وختم الشكري حديثه برسالة وجدانية قائلاً: “حين غنّى الفنانون لكردفان الغرّة، لم يكونوا يقصدون ثمار المانجو أو الجوافة، بل كانوا يقصدون الشهامة والبطولة المغروسة في رجالها وفرسانها”.
وتشهد أجزاء واسعة من كردفان تصاعدًا في وتيرة العنف والمعارك، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي أدت إلى سقوط مئات الضحايا ونزوح الآلاف من المدنيين، وسط نداءات شعبية لتقديم الدعم والمساندة لأهالي الإقليم.
