
هجوم جديد للدعم السريع على قرية في شمال كردفان
متابعات _ الهدهد نيوز _ أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم الأحد، عن مقتل 11 مدنيًا بينهم ثلاثة أطفال وتسع نساء حوامل، وإصابة 31 آخرين، جراء هجوم شنّته قوات الدعم السريع على منطقة “شق النوم” الواقعة بولاية شمال كردفان، في تصعيد ميداني جديد أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الشعبية والحقوقية.
وقالت الشبكة في بيان رسمي إن الهجوم الذي استهدف المدنيين الأبرياء يأتي في إطار “النهج المستمر لقوات الدعم السريع في استهداف المناطق الآمنة، وبث الرعب والدمار وسط السكان العزل، دون تمييز أو مراعاة للمدنيين”، مشيرة إلى أن هذا الفعل يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
ووصفت الشبكة ما جرى بأنه “اعتداء غاشم” يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس التدهور الخطير في الوضع الأمني بولاية شمال كردفان، التي باتت ساحة مفتوحة للانتهاكات بحق المدنيين منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وناشدت شبكة أطباء السودان المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له المدنيون في السودان من انتهاكات جسيمة، داعية إلى تدخل عاجل لوقف استهداف الأبرياء، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاعتداءات التي اتُهمت فيها قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة في دارفور وكردفان والخرطوم، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية، ودفع بملايين السودانيين إلى النزوح القسري بحثًا عن الأمان.
وتشهد ولاية شمال كردفان تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف، حيث يتزامن الهجوم الأخير مع حالة من التوتر الميداني في محيط مدينة بارا، وسط غياب شبه كامل للخدمات الطبية والإغاثية، وهو ما حذرت منه منظمات إنسانية عدّة، مؤكدة أن المستشفيات المحلية لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين والضحايا.