
قوات إثيوبية تتوغل وتُنشئ قرى بالفشقة السودانية
متابعات _ الهدهد نيوز _ في تطور مقلق، كشف مبارك النور، نائب رئيس تنسيقية شرق السودان، عن توغّل جديد لميليشيات إثيوبية مدعومة من الجيش الإثيوبي داخل منطقة الفشقة الحدودية، حيث قامت بإنشاء قرى سكنية متكاملة بالخدمات، ما يُشكل خرقًا للسيادة السودانية ويُنذر بأزمة زراعية وأمنية خطيرة.
وقال النور إن الميليشيات المسلحة قامت بـ”تنظيف” الأراضي الزراعية في الشريط الحدودي استعدادًا لزراعتها، بعد أن رَوّعت المزارعين السودانيين، واستولت على مواشيهم وممتلكاتهم، في ظل انشغال الجيش السوداني بالحرب مع قوات الدعم السريع، وغياب أي تحرك حاسم من الدولة.
وأكد أن الموسم الزراعي مهدد بالفشل في ظل استمرار التوغّل وتدهور البنية التحتية، لافتًا إلى معاناة المزارعين من صعوبة الوصول لأراضيهم بسبب توقف “البانطون”، واضطرارهم لاستخدام “اللنش” بتكاليف باهظة.
وأشار النور إلى أن القضية لم تعد عسكرية فقط، بل تعكس غياب التنمية في منطقة الفشقة، مطالبًا الحكومة المركزية بإنشاء قرى نموذجية على طول الشريط الحدودي وتشييد كباري على نهري عطبرة والستيت.
كما طالب بفرض هيبة الدولة واستعادة ما تبقى من الأراضي المغتصبة، محذرًا من أن السكوت على الوضع الحالي يُهدد الأمن الغذائي للبلاد ويُضعف السيادة الوطنية.
وتبلغ مساحة أراضي الفشقة نحو مليوني فدان تُنتج محاصيل استراتيجية كالذرة والسمسم والفول السوداني، وكان الجيش السوداني قد استعاد 90% منها خلال السنوات الماضية، لكن الانسحاب من بعض المواقع أعاد تمكين الميليشيات من التغلغل من جديد.
وسط هذا التصعيد، تزداد الدعوات لاتخاذ إجراءات حاسمة، قبل أن يتحول الصراع الحدودي إلى أزمة إقليمية مفتوحة في شرق السودان.