اخبار

إجازة دليل التغذية الجديد لمواجهة الطوارئ في السودان

متابعات _ الهدهد نيوز

إجازة دليل التغذية الجديد لمواجهة الطوارئ في السودان

متابعات  _ الهدهد نيوز _ في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، أجاز برنامج التغذية القومي التابع لوزارة الصحة الاتحادية، دليل “موجهات التغذية أثناء الطوارئ” في نسخته المحدثة، خلال اجتماع عُقد اليوم بمدينة كسلا، بحضور قيادات رفيعة في القطاع الصحي وشركاء دوليين.

 

 

وأكد مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالإنابة، الدكتور أحمد محمد عبد الله، أن تحديث هذا الدليل يُمثّل حجر الزاوية في بناء استراتيجية وطنية فعالة لمجابهة التحديات الغذائية والصحية، مشيراً إلى أن وجود مرجعيات موحدة للعاملين في المجال يُسهم في تعزيز الجهود الوطنية وتحقيق الأمن الغذائي، لا سيما في ظل ارتفاع نسب سوء التغذية الناجمة عن الصراعات والنزوح.

إعلان

 

وأوضح أن الدليل الجديد يدعم السياسات القومية ويقوي أدوات الوقاية من سوء التغذية بجميع أشكاله، إضافة إلى مساهمته في تنسيق الجهود بين القطاعات ذات الصلة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول قضايا التغذية

 

 

من جانبها، أكدت مديرة إدارة صحة الأم والطفل، الدكتورة أسمهان الخير، أن الدليل يوفر إطاراً عملياً واضحاً للاستجابة السريعة والفعالة خلال الطوارئ، موضحة أن الحزم التدريبية المصاحبة له ستعزز قدرات الكوادر الصحية. ودعت إلى شراكة شاملة في تنفيذ الخطة، مؤكدة أن التغذية ليست مسؤولية وزارة الصحة وحدها بل تتطلب تعاون جميع القطاعات.

 

 

بدورها، أوضحت مديرة برنامج التغذية القومي، الدكتورة نهاء عبد الفتاح صالحين، أن الدليل استند إلى نتائج وأدلة عملية، ويهدف إلى توحيد طرق الاستجابة للأزمات في جميع أنحاء السودان، بما يتماشى مع واقع الحرب وآثارها الإنسانية المتفاقمة، لافتة إلى أن التحديات الموسمية مثل السيول والفيضانات تُحتّم ضرورة التنسيق المشترك.

 

وشددت على أن أزمة سوء التغذية أصبحت من أخطر تداعيات الحرب في السودان، ما يستدعي استجابة شاملة ومبنية على معايير علمية ومنهجية دقيقة، مؤكدة أهمية استخدام أدوات التقييم وربط التغذية بالتنمية المستدامة.

 

وفي مداخلة داعمة، أكد ممثل برنامج الغذاء العالمي، محمد ميزان، التزام البرنامج بالوقوف إلى جانب وزارة الصحة الاتحادية في تنفيذ هذا الدليل، مشيداً بجهود السودان في تطوير إطار وطني متكامل لإدارة التغذية أثناء الطوارئ، وداعياً إلى إدماج هذا التوجه ضمن خطط التنمية على المدى الطويل.

 

 

تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يواجه السودان أوضاعاً إنسانية صعبة نتيجة الحرب الداخلية وتهديدات الخريف القادم، ما يجعل دليل التغذية المحدث أداة محورية في تقليل المخاطر الصحية والاستجابة المنسقة لحالات الطوارئ.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى