الكويت تضخ استثمارات كبرى في شرق السودان
بورتسودان – الهدهد نيوز _ في خطوة تعكس عُمق العلاقات الأخوية بين السودان ودولة الكويت، أكدت عضو مجلس السيادة الانتقالي، الدكتورة نوارة أبو محمد محمد طاهر، دعمها الكامل لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الكويت، مشيدة بالموقف الكويتي الداعم للسودان، والذي تجاوز مرحلة المساعدات الإنسانية إلى دعم مشاريع تنموية واستثمارية كبرى على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال لقائها اليوم في بورتسودان بسفير دولة الكويت لدى السودان، الدكتور فهد الظفيري، بحضور والي ولاية البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور، حيث ناقش اللقاء تطورات مشروع “منتجع عروس السياحي”، الذي يُعد أحد أكبر المشاريع السياحية في السودان حالياً، وتنفذه شركة عقارات الكويت بالتعاون مع حكومة ولاية البحر الأحمر.
وقالت الدكتورة نوارة إن الكويت ضربت نموذجاً يُحتذى به في دعم الشعوب، مشيرة إلى أن استثماراتها في السودان تعبّر عن ثقة راسخة في قدرات البلاد على النهوض من جديد رغم التحديات، مؤكدة التزام الحكومة بتوفير بيئة استثمارية آمنة وجاذبة تواكب التطلعات المستقبلية.
وأشادت بالشراكة بين القطاع الخاص الكويتي والسلطات المحلية في ولاية البحر الأحمر، خصوصاً ما يتعلق بتطوير منتجع “عروس”، الذي يُتوقع أن يحدث نقلة نوعية في القطاع السياحي، ويوفر فرص عمل جديدة، ويسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل في منطقة استراتيجية على ساحل البحر الأحمر.
من جانبه، عبّر السفير الكويتي د. فهد الظفيري عن تفاؤله بمستقبل العلاقات السودانية الكويتية، قائلاً إن اللقاء مع عضو مجلس السيادة عكس أجواء إيجابية وتفاهمات بنّاءة، مشيرًا إلى أن الكويت ملتزمة بدعم التنمية في السودان، من خلال مشاريع استثمارية حقيقية تقودها شركات كويتية ذات سمعة ومصداقية.
وأكد الظفيري أن شركة عقارات الكويت ستتكفل بتمويل 80% من مشروع منتجع “عروس”، الذي يشمل إنشاء فندق سياحي حديث، ومنطقة سكنية، وبنية تحتية للطاقة، ما يعزز من فرص جذب السياحة الداخلية والخارجية إلى مدينة بورتسودان.
وفي السياق، نوّه والي ولاية البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور إلى أهمية هذا المشروع، قائلاً إنه يأتي ضمن أولويات حكومة الولاية لتفعيل النشاط الاقتصادي والسياحي، مضيفًا أن شراكة الحكومة المحلية مع القطاع الخاص الكويتي تعد نموذجًا ناجحًا يجب تعميمه في ولايات السودان الأخرى.
ويُنظر إلى مشروع “عروس” السياحي على أنه بارقة أمل جديدة لشرق السودان، في ظل سعي الحكومة لجذب الاستثمارات وتقديم نماذج مشرفة للتنمية الحقيقية، بعيدًا عن الاعتماد على المساعدات المؤقتة.
