بعد التحذيرات من احتمالات السيول والفيضانات ولاية الخرطوم تصدر إعلان مهم
متابعات _ الهدهد نيوز

بعد التحذيرات من احتمالات السيول والفيضانات ولاية الخرطوم تصدر إعلان مهم
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة استباقية تهدف لتقليل مخاطر موسم الخريف المرتقب، أعلنت ولاية الخرطوم بدء استعداداتها العملية لمواجهة الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب النيل، في ظل تحذيرات مبكرة من احتمالية حدوث سيول وفيضانات تؤثر على مناطق واسعة من العاصمة السودانية. ووفقًا لما أوردته الجهات الرسمية بإعلام الولاية، فقد بدأت سلطات الخرطوم في تنفيذ خطة موسعة شملت تجهيز المصارف بطول 600 كيلومتر، إلى جانب أعمال التطهير للمجاري الطبيعية، وتعزيز منظومة الحماية عبر تقوية التروس النيلية والجسور الواقية على امتداد المناطق المهددة بالخطر.
وأكد والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان، خلال جولة ميدانية لتفقد مواقع العمل، أن الاستعدادات تسير بوتيرة متسارعة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الولاية، في مقدمتها النقص الحاد في الآليات والمعدات جراء سرقة أغلبها خلال الفترة الماضية على يد عناصر الدعم السريع، بحسب تأكيدات رسمية. وأوضح أن الخطة الحالية ترتكز على توظيف كل الإمكانيات المتاحة وتفعيل طاقات العاملين والكوادر الهندسية، من أجل تعزيز الجاهزية والاستجابة لأي طارئ قد ينجم عن هطول الأمطار أو ارتفاع المناسيب.
ولفتت الولاية إلى أن المناطق الأكثر هشاشة جرى تحديدها مسبقًا، وتم وضع آليات للمتابعة والرصد المبكر، مع إشراك المجتمعات المحلية في المراقبة والإبلاغ، خاصة في ضواحي الخرطوم، وأم درمان، وبحري، التي شهدت في السنوات الماضية أكبر نسب تضرر جراء الفيضانات. ودعت الولاية المواطنين إلى أخذ التحذيرات بجدية والاستعداد الشخصي والمجتمعي للتعامل مع أي تطورات مناخية، مشيرة إلى أن العمل يجري بتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية لتلقي التحديثات اليومية حول الأحوال الجوية.
وتُعدّ هذه الاستعدادات من بين أكبر خطط الطوارئ التي تنفذها ولاية الخرطوم في ظل الوضع الأمني والخدمي المعقد، وتأتي في وقت حساس تمر فيه البلاد بظروف استثنائية نتيجة الحرب المندلعة، والتي ألقت بظلالها الثقيلة على الخدمات الأساسية والبنية التحتية. ويأمل مواطنو الخرطوم أن تسهم هذه الخطوة في تجنيبهم كوارث الأعوام الماضية، حيث خلفت السيول والفيضانات دمارًا واسعًا في الأحياء السكنية والبنى التحتية، مع نقص بالغ في خدمات الإيواء والصحة.
وفي ختام تصريحاته، أشار والي الخرطوم إلى أن هذه الجهود تحتاج لتكامل الأدوار بين كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، مطالبًا الجهات الاتحادية والمنظمات الإنسانية بدعم جهود الولاية في التصدي المبكر لأي مخاطر محتملة خلال موسم الخريف.