
تقنية أجنبية تفضح ما جرى في مطار بالسودان
متابعات _ الهدهد نيوز _ في تقرير دولي مثير، كشف مختبر البحوث الإنسانية التابع لجامعة ييل الأميركية، عن تفاصيل دقيقة لواقعة تدمير طائرة مسيّرة حديثة داخل مطار نيالا، أحد أبرز المواقع الاستراتيجية في ولاية جنوب دارفور، وذلك خلال ستة أيام من القتال العنيف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في منتصف يونيو الجاري.
وأوضح التقرير، الصادر في 27 يونيو 2025، أن طائرة مسيّرة من طراز يُعتقد أنه “CH-95” أو “FH-95.1” صينية الصنع، تم تدميرها بين 11 و16 يونيو، أثناء تواجدها على أرض المطار، الذي خاضعًا لسيطرة قوات الدعم السريع. واعتمد التقرير على صور التقطتها أقمار صناعية بتاريخ 21 يونيو، أظهرت بوضوح موقع الانفجار وحطام الطائرة، إلى جانب أضرار لحقت بمبنى قيد الإنشاء قريب من موقع الحادث.
وأشار المختبر إلى أن الانفجار نتج عن ارتطام ذخيرتين بالقرب من موقع وقوف الطائرة المسيّرة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، دون أن يحدد التقرير بدقة الجهة المسؤولة عن القصف، ما يفتح الباب لتكهنات واسعة في ظل تضارب الروايات بين الجيش والدعم السريع.
وفي وقت سابق، نقل موقع “الترا سودان” عن مصادر ميدانية أن سلاح الجو السوداني نفذ غارات جوية مكثفة على مطار نيالا يوم 14 يونيو، مستهدفًا مواقع عسكرية قالت إنها حيوية، مما أدى إلى اشتعال حرائق ضخمة استمرت لساعات، ما يعزز فرضية تنفيذ الجيش للهجوم الجوي.
في المقابل، ردّت قوات الدعم السريع بنشر تسجيلات مصورة قالت إنها توثق لحظة إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني فوق المطار، متهمة القوات المسلحة بتنفيذ قصف عشوائي طال أحياء مدنية مجاورة، وهي مزاعم لم تؤكدها أي جهة مستقلة حتى لحظة كتابة هذا التقرير.