اخبار

مصادر تكشف تفاصيل مفاوضات غير معلنة بين السودان والإمارات

متابعات _ الهدهد نيوز

مصادر تكشف تفاصيل مفاوضات غير معلنة بين السودان والإمارات

متابعات _ الهدهد نيوز _في تطور جديد قد يعكس تغيرات مرتقبة في المشهد السياسي والأمني بالسودان، كشف رئيس تحرير صحيفة “السوداني”، عطاف محمد مختار، عن استمرار مفاوضات غير معلنة بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة، تجري في الخفاء وبعيداً عن الأضواء منذ فترة طويلة، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل أماكنها أو الجهات الوسيطة التي تشارك فيها.

 

 

وأوضح عطاف، في منشور مثير نشره عبر صفحته على فيسبوك، أن هذه المحادثات لم تتوقف يوماً، رغم اشتداد العمليات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع. وأكد أن السودان لا يمانع من حيث المبدأ في وقف الحرب، لكنه يرفض بشكل قاطع أي اتفاق يسعى إلى شرعنة واقع فرضته المليشيا بالقوة، مشيراً إلى أن الخرطوم ترفض أي شروط تُطرح تحت ضغط السلاح أو من قبل داعمي المليشيا في الخارج، في إشارة واضحة إلى أبوظبي.

 

 

إعلان

وأضاف عطاف أن أبرز ما تطرحه الإمارات، عبر وسطاء، هو الإبقاء على وجود عسكري وهيكلي لآل دقلو داخل القوات أو في المشهد السياسي، إلى جانب منحهم نسبة وازنة في السلطة الانتقالية القادمة عبر واجهات سياسية، وهو ما تعتبره الحكومة السودانية تنازلاً مرفوضاً يمس سيادة الدولة وكرامة مؤسساتها.

 

 

وشدد على أن الخرطوم لا تزال متمسكة بشروطها الأساسية، والتي من أبرزها تفكيك ميليشيا الدعم السريع، ودمج أفرادها في القوات النظامية وفقاً لشروط صارمة، ومحاسبة كل من تورط في الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت خلال النزاع المسلح.

 

هذا التسريب يأتي في وقتٍ تشهد فيه العلاقات السودانية الإماراتية حالة من التوتر والتوجس، خاصة بعد اتهامات متعددة وواسعة النطاق من أوساط سياسية وشعبية في السودان بضلوع أبوظبي في دعم ميليشيا الدعم السريع بالسلاح والمال، وهو ما تنفيه الإمارات رسمياً حتى اللحظة.

 

 

وتأتي هذه التطورات وسط مشهد دبلوماسي ضبابي، حيث كثفت عدة دول ومنظمات دولية محاولاتها لتهدئة النزاع في السودان، في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة الحوار، ولكن وفق شروط تحفظ الدولة السودانية من التفكك وتمنع إعادة إنتاج المليشيات.

 

ورغم الصمت الرسمي من الطرفين بشأن طبيعة هذه المفاوضات، إلا أن تسريبها يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة: ما مدى تأثير هذه الاتصالات على مستقبل العملية السياسية؟ وهل باتت أبوظبي مستعدة لتغيير موقفها بعد الضغوط الدولية والإقليمية؟ أم أن الخرطوم تحاول توجيه رسائل ضغط مبطنة؟

ويبقى السؤال الأكبر: هل تفضي هذه المفاوضات الخفية إلى اختراق حقيقي في جدار الأزمة، أم أنها مجرد مناورة مؤقتة في لعبة توازنات معقدة تتشابك فيها الأجندات والمصالح؟

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى