إعلان
اخبار عالميةاخبار

خامنئي يكشف الوجه الحقيقي للصراع

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

خامنئي يكشف الوجه الحقيقي للصراع

إعلان

الهدهد نيوز – متابعات _ في أول ظهور له عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ألقى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، خطابًا شديد اللهجة، احتفى فيه بما وصفه بـ”الانتصار التاريخي” على كلٍّ من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، معتبرًا أن المرحلة الحالية أثبتت قدرة إيران على الرد الحاسم والوصول إلى عمق القواعد الأمريكية في المنطقة.

 

إعلان

خامنئي استهل خطابه بتكريم قتلى المعارك الأخيرة من القادة والعلماء والعسكريين الإيرانيين، مشيرًا إلى أنهم “نالوا ثوابهم في محضر الباري تعالى”، ومؤكدًا على القيمة الوطنية والدينية لضحايا الحرب، التي وصفها بـ”الملحمة الدفاعية”.

 

إعلان

وفي محور الخطاب الأساسي، وجّه خامنئي تهانيه إلى الشعب الإيراني، واصفًا ما جرى بـ”الانتصار على الكيان الصهيوني الزائف”، مشددًا على أن هذا الكيان، رغم ما يمتلكه من تقنيات وضجيج إعلامي، انهار تحت ضربات إيران العسكرية، وأن الهجمات الإيرانية تمكنت من اختراق الدفاعات الصهيونية المتقدمة، وتسوية عدد من المواقع العسكرية والمدنية بالأرض، في إشارة إلى ما زعم أنه قصف مكثف على أهداف إسرائيلية.

 

 

ولم يكتف خامنئي بذلك، بل وجّه سهام خطابه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا إن النظام الأمريكي دخل في الحرب بشكل مباشر فقط لإنقاذ إسرائيل من “الإبادة التامة”، بحسب تعبيره، إلا أنه “لم يحقق أي إنجاز يُذكر، بل تلقّى ضربة مباشرة من إيران على قاعدة العديد الأمريكية في قطر”.

وفي حديثه عن قاعدة العديد، قال خامنئي إن الهجوم الإيراني عليها شكّل “صفعة قوية لأمريكا”، ورسالة بأن طهران تملك القدرة على استهداف مصالح واشنطن متى شاءت، وأن هذا الحدث “ليس طارئًا بل قابل للتكرار، وعلى العدو أن يتحمّل الكلفة الباهظة لذلك”.

الخطاب تضمن أيضًا تحذيرًا مبطنًا من استمرار السياسات الأمريكية، مؤكدًا أن تهديدات واشنطن لن تثني الشعب الإيراني، وأن دعوة الرئيس الأمريكي لإيران بـ”الاستسلام” كانت مدعاة للسخرية، على حد قوله، مؤكدًا أن “إيران لا تستسلم، ولن تخضع”.

واعتبر خامنئي أن هذه التصريحات كشفت الوجه الحقيقي للصراع مع واشنطن، قائلاً إن الصراع مع أمريكا ليس بسبب الملف النووي أو الصواريخ أو حقوق الإنسان، بل بسبب إصرار أمريكا على فرض الاستسلام الكامل على إيران، وهو ما وصفه بأنه “وهم أمريكي”.

وفي رسالة إلى الداخل الإيراني، أشاد المرشد الأعلى بما وصفه “وحدة الشعب الإيراني الاستثنائية” خلال الأزمة، مؤكدًا أن “شعبًا من تسعين مليون نسمة، وقف بصوت واحد خلف قواته المسلحة، ودعم خيارات الدولة رغم التحديات”، مضيفًا أن “هذا الانسجام الشعبي كان أحد أهم عوامل الانتصار”، حسب تعبيره.

 

وفي ختام كلمته، توجّه خامنئي بالدعاء بأن “يحفظ الله الشعب الإيراني بعزّة وكرامة، ويجعل تأييد الإمام المهدي سندًا للأمة”، مؤكدًا أن ما جرى “ليس نهاية المطاف”، بل بداية مرحلة جديدة عنوانها “الردع والهيبة والكرامة الوطنية”.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط، وسط ترقب من المجتمع الدولي لأي تطور جديد، في ظل القصف المتبادل الأخير بين طهران وتل أبيب، وتورط قواعد أمريكية في المواجهة. كما أعاد الخطاب إشعال الجدل حول مستقبل العلاقات الإيرانية – الأمريكية، وإمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات أو انزلاق المنطقة إلى جولة جديدة من التصعيد.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى