اخبار

نيالا على صفيح ساخن

متابعات _ الهدهد نيوز

نيالا علي صفيح ساخن

متابعات _ الهدهد نيوز _ في مشهد بات يتكرر بشكل يثير القلق، شهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور فجر الأحد حادثة اختطاف جديدة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام منزل التاجر المعروف ماجد الزاكي بحي النهضة واقتادته إلى وجهة مجهولة، وسط حالة من الهلع والخوف تسود السكان في ظل تصاعد حاد في وتيرة الانفلات الأمني.

 

 

ووفقاً لشهادات شهود عيان تحدثوا لموقع “دارفور 24″، فإن أربعة أفراد مسلحين يستقلون سيارة “هايلوكس” بيضاء داهموا المنزل في ساعات الصباح الأولى، حيث قاموا بتقييد التاجر بالقوة واقتياده تحت تهديد السلاح، بينما حاول عدد من الجيران التصدي لهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح مؤقت تسبب في إغلاق طريق سوق موقف الجنينة وحي النهضة، قبل أن يتمكن الجناة من الفرار.

 

 

إعلان

الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها حالات مماثلة أبرزها اختطاف طبيب الأطفال مهاجر يحيى إبراهيم من داخل عيادته الأسبوع الماضي، دون الكشف عن مكان احتجازه حتى الآن، إضافة إلى اختطاف التاجر محمد الفاضل في وقت سابق، حيث تمكن الأهالي وقتها من تتبع الجناة واستعادة المختطف.

 

 

وتشير تقارير محلية إلى تنامي نشاط شبكات اختطاف منظمة تستخدم سيارات دفع رباعي وعربات مدنية صغيرة، ويُعتقد أن أغلب العمليات تتم بدافع الحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراح الضحايا، في ظل غياب كامل للدور الأمني الفعال وغياب الردع القانوني.

 

 

 

وبحسب مصادر أمنية، فإن أغلب عمليات الخطف تتم بطريقة مدروسة، مع استخدام وسائل تمويه وإخفاء عالية، ما يجعل من تعقب هذه العصابات أمرًا بالغ الصعوبة، خاصة في بيئة تشهد انهيارًا واضحًا في منظومة الدولة.

ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أعربوا عن سخطهم الشديد حيال استمرار هذه الظاهرة، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات المركزية لإعادة السيطرة على الأوضاع الأمنية في المدينة، وتفعيل آليات حماية المواطنين وتسيير دوريات أمنية ليلية.

 

 

ويرى مراقبون أن استمرار عمليات الاختطاف في مدينة كبيرة مثل نيالا ينذر بتوسع نطاق الفوضى الأمنية إلى مدن أخرى، ما يهدد النسيج الاجتماعي ويعزز مشاعر اليأس والخذلان لدى المواطنين الذين فقدوا الثقة في قدرة الدولة على حمايتهم.

في ظل هذا المشهد القاتم، تبرز الحاجة الماسة إلى تحرك رسمي وشعبي متكامل لوقف سيل الانتهاكات وفرض هيبة القانون، وتقديم الجناة للعدالة دون إبطاء.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى