
في كل منزل طاقة شمسية
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة مهمة تُسهم في مواجهة أزمة الكهرباء المتفاقمة في السودان، أعلن بنك أم درمان الوطني عن فتح باب التقديم للحصول على قرض خاص بالطاقة الشمسية المنزلية، موجّه للقطاعات السكنية والزراعية والصناعية، ما يعزز جهود الانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة ويخفف العبء عن شبكة الكهرباء الوطنية المتضررة بسبب الحرب.
ويُعد هذا الإعلان الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة في السودان، حيث تعاني أغلب المناطق من انقطاعات متكررة وطويلة في التيار الكهربائي، مما دفع المواطنين إلى البحث عن حلول بديلة وأكثر استدامة. ويرى مراقبون أن توجه بنك أم درمان الوطني نحو دعم مشاريع الطاقة الشمسية يشير إلى وعي متزايد لدى القطاع المصرفي بأهمية لعب دور تنموي حقيقي في هذه المرحلة الصعبة.
الآلاف من سكان العاصمة والولايات أبدوا اهتمامًا واسعًا بهذا القرض، خاصة مع ارتفاع تكاليف المولدات وانعدام الوقود اللازم لتشغيلها في مناطق النزاع. كما يتوقع أن تستفيد منه المزارع الصغيرة والمؤسسات الصناعية التي تواجه شللاً شبه تام في نشاطها بسبب الانقطاع الكهربائي المستمر.
ولم يعلن البنك بعد عن شروط القرض أو سقف التمويل المتاح، إلا أن مصادر مطلعة رجّحت أن يكون القرض ميسراً ومصحوبًا بتسهيلات تتضمن فترات سماح وتسهيلات سداد، تشجيعًا للمواطنين على الإقبال على الطاقة المتجددة، والمساهمة في تعافي الاقتصاد المحلي من آثار الحرب والانهيار الخدمي.
في الوقت ذاته، يأمل مواطنون أن تتبع البنوك الأخرى هذا النموذج، وأن تُعلن الحكومة عن سياسات تشجيعية إضافية مثل الإعفاءات الجمركية على معدات الطاقة الشمسية وتخفيض ضرائب الاستيراد، ما قد يحفّز القطاع الخاص والمواطنين على تبني الطاقة البديلة كخيار استراتيجي للمرحلة القادمة.
هذه الخطوة من بنك أم درمان الوطني قد تفتح الباب واسعًا أمام تغيير جذري في نمط استهلاك الطاقة في السودان، وتُمهّد الطريق لنمو سوق جديدة واعدة، يكون المواطن هو المستفيد الأول منها في ظل أزمات متعددة تمس صميم حياته اليومية.