
قنصل السودان يكشف خطة بحرية جديدة مع السعودية
متابعات _ الهدهد نيوز _ في إطار تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير منظومة النقل البحري بين السودان والمملكة العربية السعودية، شهدت مدينة جدة لقاءً مهماً جمع بين قنصل السودان العام بجدة، السفير كمال علي عثمان طه، والمدير العام التنفيذي لميناء جدة الإسلامي الكابتن علي بن سالم المحوري، حيث بحث الجانبان سبل دعم وتطوير التعاون المشترك بين الموانئ السودانية، ممثلة في مينائي بورتسودان وسواكن، وميناء جدة الإسلامي، بما يواكب التحديات الراهنة في مجالي الصادرات والواردات، ويسهم في تسهيل حركة الملاحة التجارية بين البلدين.
وأكد السفير كمال علي خلال اللقاء حرص حكومة السودان على تعزيز التنسيق مع الجهات البحرية في المملكة، مشيراً إلى أن الموانئ السودانية تسعى جاهدة لتقديم خدمات متميزة للمصدرين والمستوردين، مع التركيز على إزالة العقبات التي تواجه حركة الشحن البحري، وتطوير البنية التحتية المرتبطة بعمليات النقل والتفريغ. كما أعرب عن بالغ امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي وجده من المسؤولين في ميناء جدة، مشيداً بالدور المحوري للميناء في دعم الأنشطة الاقتصادية والتجارية ليس فقط في السعودية، بل على مستوى الإقليم.
من جهته، عبّر المدير التنفيذي لميناء جدة الإسلامي عن ترحيبه بالزيارة، مؤكداً استعداد إدارة الميناء لمواصلة تقديم كافة أوجه التعاون والدعم الفني والتشغيلي اللازم لتسهيل الإجراءات الخاصة بالصادرات والواردات السودانية، والعمل على تيسير حركة السفن والبضائع بما يواكب حجم التبادل التجاري المتزايد بين البلدين. وشدد الكابتن المحوري على أهمية التكامل البحري بين موانئ السودان والمملكة، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب بناء شراكات استراتيجية قوية في المجالات اللوجستية والجمركية.
ويُنظر إلى هذا اللقاء على أنه خطوة عملية في مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السودان والسعودية، خاصة في ظل الحاجة الملحة لخلق حلول بديلة للنقل والشحن بعد تأثر ميناء بورتسودان بسبب الحرب، كما تسعى الأطراف المعنية إلى تحويل الموانئ السودانية إلى مراكز لوجستية إقليمية تساهم في جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل، فضلاً عن خدمة السودانيين المقيمين في المملكة وتيسير تنقلاتهم.