فرص بالمليارات.. السودان يفتح ذراعيه لمصر في مشروعات اقتصادية ضخمة
متابعات _ الهدهد نيوز

فرص بالمليارات.. السودان يفتح ذراعيه لمصر في مشروعات اقتصادية ضخمة
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة جديدة تعزز أواصر التعاون بين السودان ومصر، دعا السفير السوداني في القاهرة، عماد الدين مصطفى عدوي، الشركات المصرية إلى الدخول بقوة في مشروعات التنمية بالسودان، لا سيما في مناطق الساحل الغربي. وجاءت هذه الدعوة خلال مشاركة السفير في النسخة العاشرة من ملتقى “بناة مصر”، حيث أكد أن التجربة المصرية في إنشاء المدن والبنية التحتية يجب أن تُنقل للسودان، خصوصًا مع دخول البلاد مرحلة إعادة الإعمار وفتح باب الاستثمارات الكبرى.
السفير السوداني لم يخفِ تطلعات بلاده إلى شراكة استراتيجية مع مصر، واصفًا التعاون بين البلدين بأنه حجر الأساس لأي تنمية مستقبلية في السودان. ولفت إلى أن المشروعات المنتظرة على البحر الأحمر، مثل سواكن وجزر سنقنيب وخليج عروس، تمثل فرصًا ضخمة للاستثمار يمكن أن تقود إلى تحولات اقتصادية حقيقية، مشيرًا إلى أن الحكومة السودانية تعمل على تهيئة المناخ السياسي والتشريعي المناسب لضمان دخول آمن ومثمر للشركات المصرية والعربية.
وأكد السفير عدوي أن بلاده تُراهن على الشراكة مع مصر ليس فقط لتحقيق التنمية، بل لتحقيق التكامل الإقليمي، خاصة في مجالات النقل والمناطق الحرة واللوجيستيات. كما أشار إلى ضرورة إنشاء مناطق اقتصادية ولوجيستية على الحدود، وهو ما من شأنه تسريع حركة التبادل التجاري وتقليل الاعتماد على التجارة غير الرسمية، موضحًا أن هذه الخطط تحظى بدعم مباشر من القيادة السياسية السودانية.
ولم يغب عن كلمة السفير إشادته بالدور المصري في القارة الأفريقية، حيث ثمّن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم ملف إعادة الإعمار والتنمية الإقليمية، مؤكدًا أن رؤية مصر 2030 تمثل نموذجًا يُحتذى في مجال التنمية الحضرية. وأضاف أن السودان يتقاطع مع مصر في رؤيته لتعزيز العلاقات العربية والأفريقية، وخلق بيئة استثمارية حقيقية وجاذبة.
الملتقى الذي شهد هذه التصريحات، حظي بحضور دولي كبير، شمل سفراء تركيا والهند، ومسؤولين مصريين كبار، فضلًا عن منظمات أممية على رأسها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إضافة إلى شركات ضخمة متخصصة في المقاولات والتنمية العمرانية، ما أضفى على الملتقى زخمًا استثماريًا لافتًا.
ويُعد هذا الملتقى منصة مهمة لعقد شراكات جديدة بين السودان ومجتمع الأعمال المصري، خاصة أن الخرطوم باتت تسعى إلى الخروج من عباءة الحرب والدخول في حقبة جديدة من التعافي الاقتصادي. وتُعول الحكومة السودانية كثيرًا على هذه اللقاءات لفتح الباب أمام تدفقات مالية واستثمارية قادرة على تغيير الواقع في المدن والمناطق المتأثرة بالنزاع.
ومع تزايد الاهتمام الإقليمي والدولي بالسودان، خصوصًا في ظل توجهه نحو الإصلاح والانفتاح الاقتصادي، يبدو أن مرحلة جديدة قد بدأت بالفعل، عنوانها الشراكة والبناء والنهوض بالمقدرات الوطنية، وذلك عبر التعاون مع قوى إقليمية على رأسها مصر التي تمتلك الخبرات والإمكانيات اللازمة لتنفيذ مشروعات ضخمة تعيد تشكيل الخارطة التنموية في السودان.
كلمات مفتاحية: السودان، مصر، السفير السوداني، ملتقى بناة مصر، إعادة الإعمار، تنمية الساحل الغربي، الاستثمار المصري، سواكن، سنقنيب، خليج عروس، مشاريع البنية التحتية، التعاون السوداني المصري، المناطق الحرة، النقل واللوجيستيات، مصر 2030، دعم السيسي لإفريقيا، علاقات السودان ومصر، الاقتصاد السوداني، التنمية الإقليمية، الاستثمار في السودان
هل ترغب في تلخيص هذه النسخة للسوشيال ميديا أو تنسيقها كخبر صحفي للنشر على موقعك؟