الشرطة المصرية تفك لغز وفاة شاب سوداني والعثور على الجناة
متابعات _ الهدهد نيوز _ في جريمة مروعة هزت حي بولاق الدكرور المكتظ بالسكان في العاصمة المصرية القاهرة، لقي شاب سوداني مصرعه على يد ثلاثة من أبناء جلدته، بعد أن استدرجوه إلى شقة أحدهم، وقاموا بالاعتداء عليه بطريقة وحشية انتهت بوفاته.
ووفقًا لمصادر أمنية وإعلامية، تعود تفاصيل الجريمة إلى الأيام القليلة الماضية، حين بدأت رائحة كريهة تنبعث من إحدى الشقق السكنية بالحي الشعبي. دفع ذلك الجيران إلى إبلاغ الشرطة، التي حضرت على الفور لتكتشف جريمة بشعة خلف أبواب مغلقة.
وأفادت التحقيقات أن الضحية، شاب سوداني يُدعى “أبو بكر”، في العشرينات من عمره، كان قد انتقل مؤخرًا إلى بولاق الدكرور واستأجر شقة هناك. إلا أن توترات شخصية وخلافات داخلية بدأت تدب بينه وبين بعض معارفه السودانيين، على خلفية اتهامه – دون دليل – بسرقة هاتف محمول.
بحسب رواية التحريات، قام ثلاثة من معارفه السودانيين، من بينهم مستأجر الشقة، باستدراجه بحجة واهية، ثم قيدوه وانهالوا عليه ضربًا مبرحًا، مطالبين باعتراف لم يرتكبه. وتطورت الواقعة إلى اعتداء عنيف انتهى بوفاة الشاب تحت وطأة الضرب، دون أن يتمكن من الدفاع عن نفسه أو إثبات براءته.
الصدمة الأكبر كانت حين عثرت الشرطة على الجثة داخل الشقة، موثوقة بالحبال وتظهر عليها آثار التعذيب، وقد بدأت في التحلل، ما يشير إلى أن الجريمة مضى عليها أكثر من يوم. وقد أنكر الجيران معرفتهم بالضحية، وقال صاحب العقار إنه لم يره من قبل.
بعد سلسلة من التحريات، تمكن رجال المباحث بقيادة المقدم أحمد عصام من تحديد هوية المشتبه بهم الثلاثة، وتعقبهم في أماكن متفرقة، قبل أن يتم القبض عليهم جميعًا في زمن قياسي. وخلال التحقيق، اعترف المتهمون بجريمتهم تفصيلًا، مؤكدين أنهم تصرفوا بناءً على الظنون لا أكثر.
وقد تم إحالة الجناة إلى النيابة العامة، حيث يواجهون الآن اتهامات بالقتل العمد، وسط مطالبات من الجالية السودانية في مصر والشارع السوداني بتحقيق العدالة وإنزال أقصى العقوبات بحق المتورطين، لردع مثل هذه الأفعال الوحشية التي تهدد حياة الأبرياء
