
دعوات صريحة لإشراك حزب البشير في حكم السودان من جديد!
متابعات _ الهدهد نيوز _ أكد رئيس الجبهة الشعبية المتحدة، القائد العام لقوات الأورطة الشرقية، الأمين داؤود، على أحقية حزب المؤتمر الوطني في المشاركة بالحكومة الانتقالية، مشددًا على رفضه لأي وصاية خارجية على القرار السوداني.
وأشار داؤود، خلال كلمته في الورشة التي نظمتها الجبهة اليوم “الخميس” بفندق الطريفي بكسلا، إلى أن المؤتمر الوطني شارك في معركة الكرامة وقدم شهداء، ومن باب العدالة يجب أن يُمنح فرصة للمشاركة في حكم السودان.
وأوضح أن الجبهة وقوات الأورطة تقف في خط الدفاع الأول إلى جانب القوات المسلحة، مبينًا أن رؤية الجبهة لحل أزمات البلاد تنطلق من حوار سوداني لا يُقصي أحدًا. كما أعرب عن شكره لدولة أرتريا، حكومة وشعبًا، على دعمهم للسودان وخصوصًا لأهل الشرق في خضم الحرب.
ودعا داؤود سكان شرق السودان إلى التوحد والالتفاف حول رؤية موحدة لمستقبل الإقليم، مؤكدًا إيمانهم بوحدة الشرق الجغرافية، ومطالبًا باستعادة الحقوق التي أُقرت في اتفاقيات السلام، خاصة مسار الشرق، ومشدّدًا على أن الحقوق لا تُمنح بل تُنتزع.
من جانبه، أكد جعفر محمد عثمان، ممثل اللجنة المنظمة، أن شرق السودان مرّ بمعاناة طويلة، مشيرًا إلى أن الورشة تهدف لطرح حلول تنهض بالإقليم وتسهم في بناء الوطن.
كما أوضح ممثل حكومة ولاية كسلا، المهندس آدم جرنوس، المدير العام لوزارة الشباب والرياضة، أن الورشة تُمثل نموذجًا إيجابيًا لدعم السلام والاستقرار، مؤكداً التزام الحكومة بتنفيذ ما يصدر عنها من توصيات.
وامتدح العمدة أحمد حامد أركة، ممثل الإدارات الأهلية، تماسك المكونات الأهلية في دعمها للقوات المسلحة حتى “دحر آخر جنجويدي”، مطالبًا بإشراك الإدارات في حل قضايا البلاد ورسم الحدود بين القرى، ومعالجة مشاكل الخدمات والسلم المجتمعي.
وتحدث عبد الكريم داؤود، ممثل المناطق المتأثرة بالحرب، عن آثار الحروب على الشريط الحدودي الممتد من القلابات حتى قرورة، مشيرًا إلى النزوح الواسع، وتوقف النشاط الزراعي، وانتشار الفقر، وتسرب الطلاب من التعليم. وطالب بتأسيس صناديق تمويل ومراكز تدريب وإدخال الكهرباء وإنشاء جمعيات زراعية.
بدوره، دعا د. علي عمر علي، ممثل منظمات المجتمع المدني، لإشراك أبناء الشرق في نقاشات القضايا الوطنية، وخلق مجتمع سليم خالٍ من النعرات الجهوية.
وفي ختام الورشة، جدد جعفر محمد الحسن، مقرر قضايا شرق السودان، دعم الإقليم للقوات المسلحة، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل للتوافق الوطني، وضرورة تشارك أبناء الشرق في إدارة شؤونهم بعد حرب 15 أبريل.