اشتعال جبهة كردفان
متابعات_ الهدهد نيوز _ شهدت ولاية جنوب كردفان تصعيدًا ميدانيًا جديدًا، مع إعلان الجيش السوداني، صدّ هجوم عنيف شنّته قوات الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو على منطقة “الدشول”، الواقعة على الطريق الرابط بين كادوقلي والدلنج، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية في الولاية.
وأكد المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، أن الفرقة 14 مشاة في كادوقلي تمكّنت من إحباط الهجوم، ووصَف المعركة بـ”الشرسة”، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة ما تزال تسيطر بالكامل على الموقع الحيوي، الذي يمثل شريان إمداد رئيسي بين مدن الولاية.
في الوقت ذاته، دفعت قوات الدعم السريع بخمسة عشر متحركًا عسكريًا إضافيًا إلى إقليم كردفان، في تحرك يُعتقد أنه يأتي ضمن ترتيبات التنسيق العسكري مع حركة عبد العزيز الحلو، في أعقاب توقيع ميثاق “تحالف التأسيس” بين الطرفين في مارس الماضي، والذي نصّ على تشكيل حكومة موازية واقتسام السلطة.
وتتزايد المؤشرات على توجّه أطراف النزاع لتوسيع رقعة المواجهات في كردفان، في وقت يُؤكد فيه الجيش عزمه على استعادة الاستقرار عبر قواته النظامية والشرطة والقوة المشتركة، فيما تسعى القوات المتمردة، بحسب مراقبين، إلى فرض أمر واقع على الأرض وتثبيت نقاط نفوذ جديدة.
وتُعد هذه التطورات من أخطر مؤشرات التصعيد في جنوب كردفان منذ أشهر، وسط مخاوف من أن تنعكس سلبًا على المدنيين، خاصة مع التوسع المستمر للمعارك في المناطق المحيطة بكادوقلي والدلنج.
