إعلان
اخبار

توثيق رسمي لجرائم الدعم السريع…لن تصدق الأرقام

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

النائب العام يكشف بالأرقام:جرائم الدعم السريع 

إعلان

متابعات _ الهدهد نيوز _ في أول إفادة رسمية بهذا المستوى، أعلن النائب العام السوداني، الفاتح طيفور، يوم الثلاثاء، عن أرقام صادمة لما وصفه بحجم الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع خلال الصراع العسكري المستمر مع الجيش السوداني منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

 

إعلان

 

وفي خطاب ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، كشف طيفور عن أن عدد ضحايا انتهاكات الدعم السريع بلغ 28,613 قتيلاً و43,575 جريحًا، مشيرًا إلى أن هذه الإحصاءات استندت إلى نتائج تحقيقات أجرتها اللجنة الوطنية المعنية بجرائم الحرب والانتهاكات.

إعلان

 

 

وأوضح النائب العام أن اللجنة وثّقت أيضًا 14,506 حالة إخفاء قسري واحتجاز غير قانوني، إضافة إلى ارتكاب عمليات تصفية جسدية بحق أسرى، وهو ما تم تأكيده من خلال العثور على 965 مقبرة جماعية في عدد من الولايات المتضررة من الصراع، بما في ذلك دارفور وكردفان وأم درمان.

 

 

وذكر طيفور أن اللجنة الوطنية خاطبت ست دول لتسليم 17 متهمًا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأن السلطات السودانية أنهت التحقيقات في 3,997 دعوى تمّت إحالتها إلى المحاكم الوطنية، تشمل تهم الإبادة الجماعية، والإرهاب، والقتل خارج القانون.

 

 

وأكد النائب العام أن الجرائم والانتهاكات وقعت في مناطق متعددة، أبرزها ولاية الجزيرة، مدينة الجنينة، أردمتا بغرب دارفور، الجموعية، الصالحة في أم درمان، مدينة الأبيض، النهود، الخوي في كردفان، بالإضافة إلى مخيمي زمزم وأبو شوك في شمال دارفور.

 

 

كما اتهم قوات الدعم السريع بانتهاك حقوق الأطفال، موضحًا أن التحقيقات توصلت إلى أن نحو 9,000 طفل تم تجنيدهم قسرًا وزجّهم في المعارك، وهو ما اعتبره جريمة حرب تُضاف إلى سجل الانتهاكات.

 

وأشار النائب العام إلى أن الدعم السريع استعانت بمرتزقة أجانب تم استقدامهم من أكثر من 12 دولة، متهمًا دولة الإمارات العربية المتحدة بتجنيدهم لصالح هذه القوات، وهي اتهامات من المرجّح أن تثير جدلاً دبلوماسيًا واسعًا.

 

 

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد أصدر، في أغسطس 2023، قرارًا بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي وقعت منذ بداية الحرب، مع منحها صلاحيات موسعة لتوثيق الأدلة وملاحقة الجناة.

 

 

وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد القتلى في السودان قد تجاوز 150 ألف مدني منذ اندلاع الحرب، في حين نزح الملايين داخليًا أو فرّوا إلى الدول المجاورة، ما جعل السودان يعيش واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم حاليًا.

 

 

وتأتي هذه التصريحات الرسمية في وقت يواجه فيه السودان ضغوطًا دولية متزايدة لوقف الحرب، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات، وسط تحركات من قبل مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية لمتابعة الوضع في البلاد عن كثب.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى