
بيان عسكري حاسم من نبيل عبدالله
متابعات _ الهدهد نيوز _ أعلن العميد نبيل عبدالله، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، أن الجيش تمكن من صدّ هجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مؤكداً أن المعارك الأخيرة أسفرت عن تكبيد المهاجمين خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات. وأوضح أن الجيش دمر مدرعتين من طراز “صرصر” وعربة قتالية مصفحة، إلى جانب سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات المهاجمة.
وأكد عبدالله أن القوات المسلحة تقاتل بروح معنوية عالية وثبات راسخ، مدعومة بقوات مساندة ومجموعات مستنفرة تساند الدفاع عن المدينة. وأضاف أن الفاشر ستظل عصية على ما وصفها بـ”المليشيات المرتبطة بأسرة دقلو”، في إشارة إلى قيادة قوات الدعم السريع، التي تحاول بسط نفوذها على كامل إقليم دارفور.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر اشتباكات متكررة بين الجانبين، في صراع محتدم للسيطرة على المدينة التي تعد آخر معقل استراتيجي للجيش السوداني في إقليم دارفور. وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء من الأحياء الشرقية وبعض المناطق الجنوبية، بينما يفرض الجيش سيطرته على الأحياء الغربية والشمالية ووسط المدينة، إلى جانب جزء من المناطق الجنوبية، وسط معارك كرّ وفرّ مستمرة.
على الجانب الإنساني، تتفاقم معاناة المدنيين في المدينة، حيث يعاني السكان من انقطاع الخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والدواء، وسط استمرار الحصار المفروض على المدينة من عدة جهات. ويعتمد كثير من السكان على “الأمباز”، بقايا الفول السوداني المعصور، كمصدر رئيسي للطعام، بعد أن نضبت الإمدادات الغذائية في معظم أحياء المدينة.
هذا الواقع المأساوي يعكس تصاعد الأزمة الإنسانية في دارفور، ويثير مخاوف من كارثة أكبر في حال استمرار القتال دون تدخل لوقف إطلاق النار أو فتح ممرات آمنة للمدنيين.