إعلان
اخبار

في ظل التوتر بين إيران وإسرائيل.. عبد الحي يوسف يوجه فتوى لأهل السنة

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

في ظل التوتر بين إيران وإسرائيل.. عبد الحي يوسف يوجه فتوى لأهل السنة

إعلان

 

متابعات _ الهدهد نيوز _ في تطور لافت يعكس تفاعل بعض الشخصيات الإسلامية مع الأحداث الإقليمية المتسارعة، علّق الداعية السوداني المعروف الدكتور عبد الحي يوسف على الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مواقع ومنشآت داخل الأراضي الإيرانية. وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من أحد مساجد مدينة إسطنبول التركية، عبّر عبد الحي يوسف عن موقفه تجاه الضربات الجوية، موضحاً رؤيته لما وصفه بالصراع القائم بين مشروعين متضادين يهيمنان على المنطقة الإسلامية، أولهما المشروع “الصهيوصليبي” بقيادة إسرائيل والولايات المتحدة، وثانيهما المشروع “الصفوي الرافضي” الذي تقوده إيران، حسب تعبيره.

إعلان

 

 

إعلان

وقال عبد الحي يوسف إن هذه المنطقة لم تعرف الاستقرار طيلة العقود الماضية بسبب تصادم هذه المشاريع، مشيرًا إلى أن المتضرر الأول من هذا الصراع هم أهل السنة، الذين يمثلون الأغلبية في العالم الإسلامي، والذين دفعوا ثمناً باهظًا في مناطق عدة مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان وأفغانستان. وأكد أن غياب مشروع مستقل لأهل السنة أفسح المجال أمام القوى الكبرى لإعادة ترتيب المنطقة بما يخدم مصالحها، محذرًا من مغبة بقاء أهل السنة دون مشروع واضح المعالم.

 

وفي هذا السياق، دعا عبد الحي يوسف إلى ضرورة أن يتحرك أهل السنة لتأسيس كيان فكري وسياسي واجتماعي متماسك، يتصدى لهذه التحديات ويملأ الفراغ الذي قد ينشأ نتيجة تفكك أو تراجع المشاريع الأخرى. كما عبّر عن قلقه من تسارع وتيرة التطبيع بين بعض الأنظمة العربية وإسرائيل، مؤكدًا أن تل أبيب باتت تتصرف وكأنها القوة المهيمنة في المنطقة، وهو ما ينذر، على حد قوله، بتغيير جذري في ميزان القوى الإقليمي.

 

 

وحذر الشيخ عبد الحي من أن الخطوة التالية لهذا المشهد قد تتمثل في محاولات متعمدة لتحييد أو تدمير ما تبقى من جيوش وطنية مؤثرة في العالم العربي، من بينها الجيش المصري، والذي يعتبره حجر زاوية في معادلة التوازن الإقليمي. وعبّر في نهاية حديثه عن أمله في أن يعود المسلمون إلى وعيهم وأن يتوحدوا لمواجهة ما وصفه بالمخططات المعادية، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب أعلى درجات الوعي الاستراتيجي والتكاتف الجماعي للحفاظ على ما تبقى من مقدرات الأمة.

 

 

ويأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه الإقليم تحولات أمنية وسياسية عميقة، وسط توقعات بتغيير قواعد الاشتباك في المنطقة، لا سيما بعد ازدياد وتيرة الضربات العسكرية وتراجع قدرة بعض الأنظمة على احتواء التوتر المتصاعد.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى