
الجزيرة تستعيد للنهوض
متابعات _ الهدهد نيوز _ أكد والي ولاية الجزيرة، الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، خلال مخاطبته المواطنين في مسجد القرية 27 بمحلية أم القرى، أن القوات المسلحة السودانية تظل صمام أمان الوطن، مشيرًا إلى أنها الحصن المنيع الذي يحمي البلاد من التهديدات والمخاطر التي تواجهها، في ظل المرحلة الراهنة التي تتطلب وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية.
وأعلن والي الجزيرة التزام حكومته بالمضي قدمًا في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية التي تهدف إلى تحسين واقع المواطنين، مشيرًا إلى توفير الطاقة الشمسية لصالح 43 قرية، إلى جانب استكمال مجمع العمليات بالمستشفى المحلي، وتوفير الإجلاس المدرسي والكتاب للطلاب. كما دعا إلى ضرورة تضافر الجهود الشعبية والرسمية لإعادة بناء الولاية وإعمار مؤسساتها الحيوية، وعلى رأسها المدارس التي تأثرت بالصراع والأوضاع الأمنية السابقة. وأشاد بدور المحور الشرقي في المساهمة الفاعلة بتحرير الولاية، معبرًا عن امتنانه للجهود التي بُذلت من أجل استعادة الاستقرار في ولاية الجزيرة.
من جانبه، عبّر الأستاذ محمد عثمان الزبير، ممثل أهالي المنطقة، عن تقدير المجتمع المحلي لصمود والي الولاية وفريقه المعاون حتى تم تحرير ود مدني من قبضة المليشيا، مؤكدًا أهمية العمل المشترك لمواصلة النهوض بالولاية. كما دعا إلى ضرورة توفيق أوضاع أكثر من 3625 مستنفرًا، وتوفير التقاوي للمزارعين لتمكينهم من العودة إلى الإنتاج، فضلًا عن الاهتمام بأسر الشهداء ورعاية الجرحى الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل الوطن.
في سياق متصل، ناشد الأستاذ عبد العظيم عبد الباقي، رئيس مهن الإنتاج الزراعي بمشروع الرهد الزراعي، الجهات المختصة بتطهير قنوات الري التي تُعد شريان الحياة الزراعية، مؤكدًا أن 43 قرية لا تزال تعاني من العطش، وهو ما يهدد موسم الزراعة المقبل ويؤثر على الأمن الغذائي للمنطقة.
كما كشف الأستاذ أبو عبيدة أحمد محمد، ممثل المقاومة الشعبية بمحلية أم القرى، عن تجهيز 2765 مستنفرًا للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة، دعمًا للجهود الوطنية التي تهدف إلى بسط الأمن والاستقرار في ربوع البلاد. وأكد أن أبناء المحلية يقفون صفًا واحدًا خلف القوات النظامية في معركة الدفاع عن الوطن وسيادته.
ويعكس هذا التفاعل المجتمعي والرؤية الحكومية المشتركة إصرار مواطني ولاية الجزيرة على تجاوز المحنة، والعمل بجد لإعادة إعمار مناطقهم وتعزيز قدرة الولاية على النهوض مجددًا رغم التحديات الكبيرة التي خلفتها الحرب.