
القاهرة – الهدهد نيوز
أكد السفير حسام عيسى، مساعد وزير الخارجية المصري السابق والمسؤول الأسبق عن ملف السودان، أن التحركات الأخيرة لقوات الدعم السريع بالتنسيق مع قوات خليفة حفتر في المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان، تمثل محاولة مكشوفة لجر القاهرة إلى حرب إقليمية لا مصلحة لها فيها.
وقال عيسى في تصريحات لموقع “المحقق” الإخباري، إن “العدوان المشترك” يهدف إلى نقل الحرب نحو الحدود المصرية السودانية، لكنه شدد على أن القيادة المصرية تتعامل مع هذه التطورات بحكمة، ولن تنجر إلى معارك خارج حدودها الوطنية.
وأشار السفير إلى أن هذه المحاولات ليست الأولى، لافتًا إلى مزاعم أطلقتها قوات الدعم السريع في وقت سابق حول تدخل مصر في معركة مطار مروي، وهي مزاعم وصفها بـ”العارية تمامًا عن الصحة”.
كما أوضح أن العلاقات بين مصر واللواء خليفة حفتر قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن قرارات حفتر تعكس حسابات ليبية داخلية ولا تعني بالضرورة تنسيقًا مع القاهرة.
وعن تقييمه للوضع الميداني، قال عيسى إن المليشيا تحاول نقل المعركة إلى المثلث الحدودي بعد سلسلة من الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها في الخرطوم والجزيرة وسنار، مضيفًا: “الهدف من ذلك هو تشتيت جهود الجيش السوداني، وخلق ضجة سياسية وإعلامية تغطي على التراجع العسكري”.
وأكد أن الطيران الحربي السوداني شن هجمات قوية على مطار نيالا، مُكبّدًا الدعم السريع خسائر فادحة، ما دفعها إلى فتح جبهات جديدة لإرباك القيادة العسكرية للجيش السوداني.
وختم عيسى تصريحاته بالتأكيد على أن موقف مصر ثابت: حماية حدودها، ودعم وقف إطلاق النار، وبدء عملية إعادة إعمار السودان، محذرًا من الانزلاق إلى حرب لا يستفيد منها أحد.