
مشهد مهيب في جزيرة توتي
مشهد مهيب في جزيرة توتي
متابعات _ الهدهد نيوز _ في مشهد مهيب ومؤثر، أدى مواطنو جزيرة توتي وسط العاصمة الخرطوم صباح يوم امس صلاة عيد الأضحى المبارك، وذلك للمرة الأولى منذ عامين من الاحتلال والانتهاكات التي مارستها مليشيا الدعم السريع الإرهابية بالجزيرة.
وأكد مولانا مرتضى محمد بركات، إمام المسجد العتيق بالجزيرة، خلال خطبة العيد أن أداء الصلاة هذا العام جاء بفضل المجاهدات والتضحيات الجسيمة التي قدمتها القوات المسلحة والقوات المساندة، والتي نجحت في تحرير الجزيرة من براثن المليشيا.
وقال بركات إن المليشيا المتمردة استباحت الجزيرة ومنعت رفع الأذان وإقامة الصلوات، وارتكبت انتهاكات بشعة بحق المواطنين الأبرياء، حيث شهد عيد الأضحى الماضي عمليات قتل وإرهاب للمدنيين بدم بارد، في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها السودان خلال الحرب.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، عبد المنعم البشير، ممثل والي الخرطوم، حرص حكومة الولاية على استعادة الحياة الطبيعية والخدمات الأساسية، مشيراً إلى جهود محلية الخرطوم في درء آثار الحرب وعودة المرافق الحيوية تدريجياً.
وكشف البشير عن تشغيل 12 مركزاً صحياً و22 مركزاً للشرطة، بالإضافة إلى إطلاق عمليات نظافة واسعة للطرق العامة، واستعادة خدمات المياه بمحطات سوبا وتوتي، والعمل على إعادة تشغيل محطة المقرن عقب عطلة العيد، إلى جانب تشغيل 28 بئراً مائياً.
وفي قطاع التعليم، أوضح البشير أن المحلية استضافت 9 مراكز امتحانات للشهادتين الابتدائية والمتوسطة، مع التحضير لانعقاد امتحانات الشهادة السودانية، رغم التحديات الكبيرة.
وأشار إلى أن قطاع الكهرباء تأثر بشدة جراء تعديات المليشيا التي دمرت 9 محطات تحويلية من أصل 10، مما تسبب في شلل واسع في الإمداد الكهربائي، إلا أن الجهود جارية لإعادة التأهيل والصيانة تدريجياً.
وفي السياق ذاته، أكد العميد طبيب طارق الهادي أن دحر التمرد من ولاية الخرطوم يعد نقطة تحول كبيرة في مسار المعركة، ويمهد الطريق لـ”قطع دابر المليشيا من كافة أراضي السودان”.
ويعد هذا التطور الميداني والسياسي خطوة كبيرة نحو استعادة سيادة الدولة وهيبتها، وعودة الأمن والخدمات إلى المواطنين في قلب العاصمة.