تذاكر السفر بين القاهرة والخرطوم ترتفع بشكل مفاجئ

تذاكر السفر بين القاهرة والخرطوم ترتفع بشكل مفاجئ

متابعات _ الهدهد نيوز _ ارتفعت أسعار تذاكر السفر بين القاهرة والخرطوم بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين، حيث شهدت زيادة تجاوزت الضعف مقارنة بالشهر الماضي، وسط تزايد حركة العائدين من السودانيين المقيمين في مصر إلى السودان بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وأفادت مصادر رسمية وتقارير صحفية، منها “العربي الجديد”، بأن أسعار تذاكر الطيران والحافلات بين القاهرة والخرطوم قفزت من حوالي 2000 جنيه مصري خلال شهر مايو إلى نحو 4500 جنيه مصري ابتداءً من بداية يونيو الجاري، مما يعكس الطلب المتزايد على السفر في هذه الفترة. وقد تركزت الزيادة بشكل واضح في الرحلات المباشرة من القاهرة والإسكندرية إلى العاصمة الخرطوم.

وفي جولة ميدانية أجريت بين مراكز تجميع المسافرين السودانيين في مناطق وسط وشرق العاصمة المصرية القاهرة، تم رصد ارتفاع حاد في حركة النقل البرّي، حيث تضاعف عدد الحافلات المخصصة لنقل الركاب من متوسط 80 حافلة يومياً في السابق إلى ما يقرب من 300 حافلة يومياً خلال اليومين الماضيين. كما شهدت المحافظات الساحلية مثل الإسكندرية، ومحافظات جنوب الوادي مثل الأقصر وأسوان، زيادة في عدد الحافلات المتجهة نحو معابر الحدود البرية.

ويأتي هذا التوسع في خدمات النقل عقب موافقة السلطات المصرية على تشغيل نحو 300 حافلة يومياً لنقل السودانيين من مصر إلى السودان، مقارنة بـ 80 حافلة كانت تعمل قبل ذلك، وتتنوع خطوط السير بين المعابر البرية الرئيسية مثل معبر أرقين في الشمال القريب من الإسكندرية، ومعبر قسطل في جنوب مصر لخدمة العائدين من محافظات الأقصر وأسوان.

٢

يُذكر أن حركة العائدين تأتي في إطار تدفق أعداد كبيرة من السودانيين الذين نزحوا إلى مصر عقب اندلاع الصراع المسلح بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني في عام 2023، والذي دفع نحو 4 ملايين سوداني للفرار باتجاه الحدود المصرية هرباً من النزاع.

وفي هذا السياق، صرح مسؤولون في السفارة السودانية بالقاهرة بأنهم يتوقعون وصول نحو 500 ألف سوداني خلال شهر يونيو الجاري وحده، مما يمثل حركة عودة جماعية غير مسبوقة منذ بداية الأزمة العسكرية في السودان.

ويأتي هذا التحرك الجماعي في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة يعيشها السودانيون، ويعكس الأهمية الكبيرة التي يمنحها المواطنون للعطلات الدينية مثل عيد الأضحى للعودة إلى وطنهم، إلى جانب تحسن بعض الظروف الأمنية والسياسية التي قد تسمح بمزيد من التنقلات.