
شيبة ضرار يدلي بتصريحات قوية
الخرطوم – الهدهد نيوز _ في تصريحات قوية ومباشرة، دعا رئيس أحزاب وحركات شرق السودان، الشيخ شيبة ضرار، إلى إلغاء اتفاق جوبا للسلام بشكل كامل، واصفًا الاتفاق بأنه “ليس كتابًا منزلاً”، وأنه جاء نتيجة خيانة واضحة للدولة السودانية من قبل قائد قوات الدعم السريع الراحل، محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال ضرار، في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء، إن اتفاق جوبا لم يمثل إرادة السودانيين الحقيقية، بل تم فرضه في ظروف سياسية غير طبيعية، وكان معظم من وقعوا عليه إما محايدين أو تابعين لما وصفها بـ”المليشيا”. وأكد أن الدولة التي استُضاف فيها الاتفاق – في إشارة إلى دولة جنوب السودان – أصبحت اليوم في صف معادٍ للسودان.
وأشار إلى أن تحالف شرق السودان أعلن منذ اللحظة الأولى للعملية العسكرية التي اندلعت في البلاد دعمه الكامل والمطلق للقوات المسلحة السودانية، مؤكدًا أن ما يجري هو “معركة وجود”، لا تحتمل الحياد، ويجب أن يحسم فيها الموقف الوطني.
وطالب ضرار بضرورة تمثيل قوات وأحزاب شرق السودان في أي حكومة انتقالية قادمة، مؤكداً أن الإقصاء لن يخدم استقرار البلاد، وأن من قاتل وساند الجيش يجب أن يكون له دور في مستقبل السودان السياسي.
وفي ذات السياق، حيّا ضرار القياديين مالك عقار ومصطفى تمبور، واصفًا إياهما بـ”الوطنيين الصادقين”، مشيرًا إلى أنهما ثبتا على مواقفهما الوطنية، ورفضا استلام أموال أو دعم من قوات الدعم السريع، وهو ما يوجب – بحسب وصفه – الإبقاء عليهما في موقعيهما الحاليين داخل مؤسسات الدولة.
ووجّه ضرار رسالة مباشرة إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائلاً: “لدينا التزامات معك تتعلق بتسليح قواتنا وتوفير عربات، وإن تم إلغاء هذه الالتزامات فنرجو إبلاغنا رسميًا”، مؤكدًا أنهم في شرق السودان لا يجاملون أحدًا، وأضاف: “من يعمل نقول له أحسنت، ومن قصّر نحاسبه مهما كان منصبه”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه السودان تطورات سياسية وأمنية متسارعة، مع استمرار المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبدء الحديث عن ترتيبات سياسية لمرحلة ما بعد الحرب.