
تطورات عاجلة.. فرحة العيد تشرق في الفاشر
متابعات _ الهدهد نيوز _ في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، دشنت أمانة ديوان الزكاة اليوم برنامج “فرحة عيد الأضحى” لعام 1446 هجري، والذي يستهدف توزيع الدعم النقدي على 2857 أسرة في 41 حيًا سكنيًا و15 مركزًا لإيواء النازحين داخل المدينة، بتكلفة إجمالية بلغت 500 مليون جنيه سوداني، وبدعم من الأمانة العامة لديوان الزكاة الاتحادي.
وأكد الدكتور عباس يوسف آدم، مفوض العون الإنساني بالولاية، في تصريح لـ(سونا)، أن هذا الدعم النقدي يعكس معاني التكافل والتراحم الاجتماعي، ويسهم في تخفيف المعاناة التي تواجهها الأسر نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والقصف المدفعي المستمر والحصار المفروض من قبل مليشيا أسرة دقلو الإرهابية. وأشار إلى أن أوضاع الأسر في الأحياء ومراكز الإيواء تعاني تعقيدات إنسانية كبيرة تستوجب تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتجاوزها، خاصة في ظل ندرة السلع الغذائية وارتفاع أسعارها.
وأضاف أن تدخلات حكومة الولاية من خلال برنامج المساعدات الإنسانية على مراحل، إلى جانب جهود أمانة ديوان الزكاة على المستويين الاتحادي والولائي، فضلاً عن مساهمات بعض المنظمات والمبادرات الخيرية، أسهمت بشكل ملموس في تحقيق استقرار نسبي للأوضاع المعيشية، معربًا عن تقديره للدعم المستمر من الأمانة العامة لديوان الزكاة الاتحادية.
من جانبه، قال الزبير إبراهيم الزبير، ممثل أمين ديوان الزكاة ومدير إدارة العلاج الموحد وشؤون النازحين، إن برنامج فرحة العيد يُجسد سنة التكافل الاجتماعي ويهدف إلى إدخال السرور والفرحة على الأسر المتأثرة بالحرب، مضيفًا أن البرنامج اختزل محاوره في دعم الأسر في الأحياء السكنية ومراكز إيواء النازحين، لتلبية متطلبات الحياة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والدوائية.
وأشار إلى أن قيمة الدعم النقدي المخصص للأحياء السكنية بلغت 400 مليون جنيه، توزعت على ثلاث فئات حسب الكثافة السكانية لكل حي، فيما خصص 75 مليون جنيه لدعم تكايا الإطعام في 15 مركزًا لإيواء النازحين، و25 مليون جنيه للحالات العاجلة والمصروفات الإدارية. وأشاد الزبير بالدعم الكبير من الأمانة العامة لديوان الزكاة الاتحادية الذي مكن الأمانة الولائية من تلبية احتياجات الأسر المستهدفة.
من جانبهم، عبر ممثلو لجان الأحياء ومراكز إيواء النازحين عن شكرهم وتقديرهم للجهود المبذولة من قبل أمانة ديوان الزكاة، مؤكدين أهمية استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لمواجهة تداعيات الحرب والظروف المعيشية الصعبة، مشيدين بالتزام العاملين في الزكاة رغم المخاطر الأمنية بسبب القصف المدفعي المستمر على أحياء المدينة ومراكز النازحين.