
مشروع ضخم بقيمة 350 مليون يحل أزمة وادي حلفا
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة تُعد من أبرز إنجازات المسؤولية المجتمعية للعام 2025م، سلّمت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة دعماً نوعياً متكاملاً لشبكة مياه مدينة وادي حلفا، في إطار سعيها المتواصل لتحسين البنية التحتية الحيوية في المناطق المتأثرة بعمليات التعدين.
المشروع تمثل في تنفيذ نظام متكامل لتوريد مواسير HDP عالية الجودة بطول 5 كيلومترات، حيث بلغت القيمة الإجمالية للتمويل 350 مليون جنيه سوداني، منها 250 مليون قدمتها الشركة السودانية للموارد المعدنية، بينما ساهمت محلية وادي حلفا بمبلغ 100 مليون جنيه كمساهمة تكاملية لدعم استكمال المشروع.
ويستهدف المشروع معالجة أزمة المياه التي ظلت تؤرق سكان المدينة لسنوات، من خلال تطوير الشبكة الرئيسية باستخدام مواسير قطرها 8 بوصات، وهي من النوعيات التي تمتاز بطول عمرها الافتراضي وقدرتها العالية على التحمّل في ظل الظروف البيئية القاسية، ما من شأنه أن يحقق نقلة نوعية في خدمات المياه بالمنطقة.
وقد تم تنفيذ المشروع بحضور المدير التنفيذي لمحلية وادي حلفا أبوعبيدة ميرغني برهان، إلى جانب عدد من القيادات الرسمية والمجتمعية وممثلي المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا. وقد ثمّن المدير التنفيذي هذا المشروع واعتبره نقلة حقيقية في البنية التحتية، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبته الشركة السودانية للموارد المعدنية في توفير التمويل الأساسي.
من جهته، أوضح المهندس عبدالرحمن النضيف، مدير مكتب الشركة السودانية للموارد المعدنية بالولاية الشمالية، أن المشروع نُفذ برعاية مباشرة ومتابعة دقيقة من المدير العام الأستاذ محمد طاهر عمر، مؤكداً أن الشركة ملتزمة بتحسين حياة المجتمعات المحلية، لا سيما تلك القريبة من مناطق التعدين. وأضاف أن الدراسة الفنية التي سبقت التنفيذ ضمنت أن تكون الكميات والمواصفات مناسبة لحل جذري لأزمة المياه بالمنطقة.
وفي السياق ذاته، عبّر مدير مشروعات المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا عن ارتياح المجلس لهذه الخطوة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يأتي استجابة فعلية لمطلب ظل قائماً لسنوات طويلة، وسيسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة والخدمات الأساسية في المدينة.
هذا المشروع يعكس نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الجهات الحكومية والمجتمعية وشركات الموارد، ويبرز أهمية التزام مؤسسات الدولة بدورها في التنمية المستدامة التي تعود بالنفع المباشر على المواطن السوداني.