الفاشر تشهد تطورات جديدة
الفاشر – الهدهد نيوز _ أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 199 أسرة من معسكر أبوشوك والفاشر إلى منطقة طويلة ومناطق أخرى داخل محلية الفاشر، خلال الفترة من 16 إلى 20 مايو الجاري، وسط تصاعد حدة الصراع المسلح في المنطقة. وأكدت المنظمة أن هذه الأسر تبحث عن ملاذ آمن بعيداً عن القصف والمعارك التي تعصف بالمدينة.
وفي تطورات ميدانية، شهدت مدينة الفاشر يوم الأربعاء تجدد القصف المدفعي على عدة أحياء سكنية، ما تسبب بحالة من الذعر والهلع بين السكان. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من سقوط سبعة قتلى وعدد من المصابين نتيجة قصف شنته قوات الدعم السريع، ما يعكس استمرار التدهور الأمني في المدينة.
ووفقاً لمصادر طبية، بلغ عدد الضحايا من المدنيين في الفاشر منذ بداية مايو الجاري حوالي 150 قتيلاً، جراء القصف والهجمات المستمرة. هذا التصعيد دفع مئات الآلاف من السكان إلى الفرار من منازلهم، متجهين نحو منطقة طويلة، أو حتى التشرد خارج البلاد إلى دولة تشاد المجاورة، في محاولة للنجاة من النزاع المستمر.
على الصعيد الصحي، أعلن أطباء الفاشر العموميون عن إنهاء إضرابهم المفتوح بعد تلقيهم وعوداً من حكومة ولاية شمال دارفور بتنفيذ مطالبهم التي تتعلق بتحسين ظروف العمل وتوفير الحوافز المالية، بالإضافة إلى توفير الإمكانيات اللازمة لنقل المرضى. وكان الأطباء قد بدأوا إضرابهم قبل يومين احتجاجاً على تردي الوضع الصحي ونقص الموارد الأساسية.
في ذات السياق، حذرت شبكة أطباء السودان من أن الوضع الصحي في الفاشر يواجه أزمات متفاقمة، حيث تعاني المستشفيات والوحدات العلاجية من نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية، فضلاً عن ضعف الحوافز المالية وعدم وجود تأمين لحماية الكوادر الصحية خلال تأديتهم مهامهم. وشددت الشبكة على ضرورة توفير الدعم العاجل وتحسين بيئة العمل للحد من تأثير الأزمة الصحية على السكان.
وطالبت الشبكة السلطات المحلية والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك الفوري لتوفير الحماية والرعاية للأطباء والعاملين في القطاع الصحي، من أجل ضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الفاشر والمناطق المحيطة بها، والتي تعاني من حصار وقيود بسبب الصراع الدائر.
