
شركة سوداني وسلاح المهندسين يتعاونان
متابعات _ الهدهد نيوز _ أعلنت شركة سوداني للاتصالات، سوداتل، عن توقيع مذكرة تفاهم مع سلاح المهندسين السوداني بهدف التعاون في نزع الألغام والحد من خطورة الأجسام غير المنفجرة التي تنتشر في العديد من المناطق المتأثرة بالنزاعات داخل السودان. يأتي هذا التعاون في إطار الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز السلامة المجتمعية وحماية المدنيين من المخاطر المتزايدة التي تشكلها الألغام والذخائر المتروكة، والتي تهدد حياة السكان وتعيق مسيرة التنمية وإعادة البناء في البلاد.
وأكدت الشركة في منشور رسمي عبر صفحتها على منصة فيسبوك أن هذه المرحلة الحرجة تتطلب وعيًا مجتمعيًا عاليًا وحرصًا على نشر المعرفة حول مخاطر الأجسام غير المنفجرة، مشيرة إلى أن مذكرة التفاهم تمثل خطوة هامة نحو منح المزيد من الأمل للمواطنين وفتح آفاق جديدة للحياة الطبيعية في المناطق المتضررة. وأوضحت أن التعاون مع سلاح المهندسين يهدف إلى تنفيذ عمليات نزع الألغام بطرق آمنة وفعالة، مما يسهم في تقليل الحوادث وحماية المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء الذين يعدون الأكثر عرضة لهذه المخاطر.
وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية، دعت شركة سوداني الجميع إلى عدم التعامل مع أي أجسام غريبة أو مشبوهة قد تصادفهم في المناطق المختلفة، والتواصل فورًا مع الجهات المختصة عبر الرقم الموحد للطوارئ 0100002300، لتسهيل التعامل السريع والآمن مع هذه الحالات ومنع وقوع حوادث قد تكون مميتة.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه العديد من مناطق السودان تحديات كبيرة نتيجة النزاعات التي خلفت وراءها مخلفات حرب، تؤثر سلبًا على حياة السكان وتحد من قدرة الجهات الحكومية والمدنية على توفير الخدمات الأساسية. ومن خلال هذا التعاون بين القطاع الخاص وسلاح المهندسين، يُتوقع أن تتحسن الأوضاع تدريجيًا، مع زيادة الوعي المجتمعي وتفعيل آليات السلامة التي تحمي الناس وتدعم جهود التنمية المستدامة.
تؤكد شركة سوداني على التزامها الكامل بدعم جهود بناء السودان وتعزيز أمنه وسلامة مواطنيه، من خلال الشراكات الفعالة مع المؤسسات الأمنية والعسكرية، والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوعي وتحسين جودة الحياة. كما تحمل الشركة رسائل تحذيرية هادفة في حملتها التوعوية التي تنشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ #خليك_واعي و#خليك_سوداني، لتشجيع الجميع على اليقظة والحذر، ومساندة الجهود الوطنية في مواجهة المخاطر الأمنية التي ما زالت قائمة.
هذه الخطوة تمثل نموذجًا للتعاون بين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، وتجسد روح المسؤولية المجتمعية التي تعكس رغبة واضحة في تحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يعد من الركائز الأساسية لأي عملية تنموية ناجحة في السودان. ومع استمرار هذه الجهود، يبقى الأمل معقودًا على أن تعود الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة، وأن يسهم هذا التعاون في بناء سودان أكثر أمانًا وازدهارًا.