أسواق الأضاحي تنتعش في السودان رغم أزمات الحرب والغلاء
الهدهد نيوز – متابعات
تشهد أسواق المواشي في السودان هذه الأيام حركة تجارية نشطة، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، رغم التحديات الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي خلفتها الحرب المستمرة في البلاد.
وبحسب رصد ميداني أجرته “الهدهد نيوز” لعدد من الأسواق في ولايات مختلفة، فقد سُجل تفاوت كبير في أسعار الأضاحي، بحسب موقع السوق وتوفر المعروض:
- كسلا (سوق مستورة): تراوحت أسعار الخراف بين 280 و360 ألف جنيه سوداني.
- رهيد البردي (سوق الغنم): ما بين 120 و250 ألف جنيه.
- القضارف: الأسعار تتراوح بين 170 و280 ألف جنيه.
- دارفور وكردفان: الأرخص مقارنة ببقية الولايات، إذ تبدأ الأسعار من 100 ألف وتصل إلى 220 ألف جنيه، رغم أن حركة البيع لا تزال محدودة.
وفي تصريحات لتجار المواشي، أكد عدد منهم أن الأضاحي متوفرة بكميات جيدة، وبأسعار وأحجام متنوعة تناسب مختلف المستويات الاقتصادية. وقال أحد التجار في كسلا: “لن يعود أي زبون من السوق دون أن يجد ما يناسبه من الأضاحي”، في إشارة إلى مرونة الأسعار وتعدد الخيارات.
لكن في المقابل، يواجه المواطن السوداني ظروفاً معيشية بالغة الصعوبة، أبرزها:
- تدهور القدرة الشرائية بفعل أزمة السيولة النقدية الناتجة عن تضرر البنوك ونهبها.
- فقدان الممتلكات العامة والخاصة نتيجة أعمال التخريب والسرقات.
- تعطل النشاط الاقتصادي وتراجع الإنتاج.
- موجات نزوح داخلية أثّرت على الاستقرار الأسري والمجتمعي.
ورغم هذه التحديات، فإن استمرار النشاط في أسواق المواشي يُعد مؤشراً إيجابياً على قدرة بعض القطاعات الحيوية على الصمود في وجه الأزمة، مع توقعات بارتفاع الطلب على الأضاحي خلال الأيام القليلة القادمة.
