معلمة سعودية تثير جدلاً واسعًا بكشفها عن أسرار مهنة التعليم
مايو 20, 2025 _ رصد _ الهدهد نيوز _ أثارت معلمة سعودية جدلاً واسعًا على مواقع التواصل بعد تصريحاتها التي كشفت فيها عن تفاصيل غير متوقعة من واقع عملها داخل الفصول الدراسية. حديثها سلط الضوء على الجوانب الخفية من حياة المعلمات، ما أثار تفاعلاً كبيرًا بين أولياء الأمور، الطلاب، والمعنيين بالشأن التعليمي.
في تصريحاتها، تحدثت المعلمة عن مواقف يومية تحدث في المدرسة، مثل التعامل مع طلاب يعانون من مشاكل سلوكية أو أسرية تؤثر على تحصيلهم الدراسي، فضلاً عن الضغوط النفسية التي تواجهها أثناء محاولتها إيصال المعلومة وسط بيئة تعليمية مليئة بالتحديات. وأكدت أن مهنة التعليم تتطلب صبرًا استثنائيًا وتفانيًا كبيرًا.
كشفت أيضًا أن المعلمات لا يواجهن فقط صعوبة في شرح الدروس، بل يتحملن أعباء إدارية، وضغوطًا من إدارة المدرسة وأولياء الأمور، إضافة إلى التزامات منزلية تجعل التوفيق بين العمل والحياة الأسرية أمرًا مرهقًا. وأشارت إلى أن الجهد المبذول داخل الفصول لا يظهر للعيان، مما يؤدي إلى عدم تقدير دور المعلمة بالشكل الكافي.
ورغم التحديات، أوضحت المعلمة أن شغفها بتعليم الأطفال هو ما يدفعها للاستمرار، وأنها تجد في عيون طلابها مصدرًا للإلهام. وتحدثت عن لحظات لا تُنسى، كدموع الطالبات عند التخرج، أو فرحتهم عند تحقيق النجاح بعد عناء. لكنها لم تُخفِ شعورها بالإحباط أحيانًا بسبب الرواتب المتدنية وقلة الدعم النفسي والمهني.
أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة بين المتابعين؛ فبينما عبّر البعض عن تعاطفهم وإعجابهم بصدقها وجرأتها، طالب آخرون بضرورة تطوير البيئة التعليمية وتحسين وضع المعلمات في السعودية. وأكدت تعليقات كثيرة أن المعلمات هن ركيزة التعليم، ويجب منحهن ما يستحقنه من احترام وتقدير.
وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها معلمات عن ضغوط المهنة، فقد انتشرت في الفترة الأخيرة شهادات كثيرة من معلمات في مناطق مختلفة، تحدثن فيها عن التحديات اليومية، وطرائف تحدث في الصفوف، مثل طالب يصر على أن الأرض مسطحة، أو آخر يسأل لماذا لا ندرس “تيك توك” كمادة.
