تعميم من مكتب حاكم إقليم دارفور
متابعات _ الهدهد نيوز أصدر مكتب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، تعميماً صحفياً نفى فيه بشكل رسمي أي علاقة للحاكم أو لحكومة الإقليم بمبادرة تحمل اسم “نفير أهل دارفور وفك حصار الفاشر”، والتي نُسبت إليه زوراً بأنها تُقام تحت رعايته.
وأوضح المكتب أن المبادرة المعنية لم تحصل على موافقة أو تفويض رسمي من حكومة الإقليم أو من الحاكم شخصياً، وأن استخدام اسم حاكم دارفور في مثل هذه الأنشطة دون الرجوع للمكتب الرسمي يُعد تجاوزاً مرفوضاً وغير مقبول. وأضاف البيان أن حكومة الإقليم ترفض الزج باسمها أو اسم قيادتها في أي مبادرات ما لم يتم التنسيق الرسمي معها واعتماد ذلك عبر القنوات القانونية.
ورغم هذا النفي، عبّرت حكومة الإقليم عن تقديرها للجهود الشعبية والمجتمعية التي تبذلها العديد من المبادرات الإنسانية الرامية إلى تقديم الدعم للمتضررين من الحرب والحصار، خاصة في مدينة الفاشر التي تشهد أوضاعاً إنسانية صعبة. وأشاد البيان بأي تحرك شعبي صادق يستهدف مساعدة المواطنين، شريطة احترام المؤسسات الرسمية وعدم استخدام أسمائها دون إذن مسبق.
وكانت وكالة السودان للأنباء “سونا” قد نشرت خبراً منسوباً لمراسلها في شرق دارفور، والمتواجد حالياً بمدينة بورتسودان، ذكر فيه أن المبادرة أطلقت برعاية حاكم إقليم دارفور، وذلك نقلاً عن الأمانة العامة للمبادرة.
وفي سياق متصل، أوضح الأمين العام للمبادرة، نور الدين محمد رحمة، في اتصال هاتفي مع وكالة سونا، أن الخبر نُشر قبل أن تتلقى الأمانة العامة رداً رسمياً من مكتب الحاكم بشأن طلبهم تقديم الرعاية للمبادرة. وأكد أنهم تواصلوا لاحقاً مع المكتب وتمت مناقشة الملابسات وتوضيح ما جرى من لَبس.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه المبادرات المدنية في مختلف أنحاء السودان لدعم المتأثرين بالحرب وتقديم المساعدات الإنسانية، وسط مطالبات متزايدة بالتنسيق مع الجهات الرسمية لضمان الشفافية وحسن التنظيم.
