
مؤتمر لمعالجة الفاقد التربوي
متابعات _ الهدهد نيوز _ احتضنت قاعة فرع جامعة أم درمان الإسلامية بمروي، أمس الإثنين، فعاليات ختام مؤتمر “معالجة ظاهرة الفاقد التربوي” الذي نظمته أمانة التعليم بمنظمة نهضة مروي الخيرية (نما). المؤتمر الذي جرى برعاية الغرفة التجارية بمحلية مروي، شهد حضور عدد كبير من التربويين والخبراء والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم بالولاية.
وقد حضر المؤتمر الوزير المكلف لوزارة التربية والتعليم بالشمالية، الأستاذ التجاني إبراهيم، الذي ألقى كلمة الختام وتسلّم التوصيات الختامية للمؤتمر، في جو من التفاعل والتبادل الفكري بين المشاركين. كما شارك في المؤتمر مدير إدارة التعليم الابتدائي بالوزارة الأستاذ الصادق عيسى، ومدير تعليم المحلية الأستاذ أبوعبيدة أحمد محمد، إضافة إلى عدد من الإدارات التعليمية والمعلمين والخبراء في مجال التربية.
وفي كلمته، أشاد وزير التربية والتعليم بمبادرة منظمة نهضة مروي الخيرية في تنظيم المؤتمر، مثنيًا على دورها الفاعل في تحسين مستوى التعليم في الولاية. وأكد على التزام الوزارة بتبني كافة التوصيات التي خرج بها المؤتمر من أجل تعزيز العملية التعليمية في المناطق المختلفة بالولاية.
كما هنأ الوزير جميع المتفوقين في امتحانات الشهادة السودانية، خاصة إسراء أحمد حيدر التي حققت المركز الأول على مستوى الولاية، معربًا عن فخره بالإنجازات التي تحققت في مجالات التعليم.
وفي تصريحاته، أكد الوزير أيضًا أن التعليم في الولاية يواجه تحديات كبيرة، مشيرًا إلى أن التوصيات التي تم الخروج بها في هذا المؤتمر ستكون محورًا رئيسيًا في خطط الوزارة المستقبلية.
من جانبه، أعرب رئيس منظمة نهضة مروي الخيرية د. عباس أبوشوك عن سعادته بإقامة هذا المؤتمر الذي يهدف إلى معالجة مشكلة الفاقد التربوي في الولاية. وأكد على أن المنظمة ستواصل دعمها الكبير لمشروعات التعليم والتنمية، سواء من خلال تنظيم المؤتمرات أو من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية في المنطقة.
كما استعرض د. أبوشوك دور المنظمة في دعم مشاريع الخدمات التعليمية في المحلية، مشيرًا إلى التعاون المثمر مع الغرفة التجارية و وزارة التربية والتعليم. وأشاد بالتفاعل الكبير الذي شهدته فعاليات المؤتمر من جميع الأطراف المعنية.
وتم الإعلان عن التوصيات الختامية للمؤتمر، التي قدمها الأستاذ عبد الخالق محجوب عضو المكتب التنفيذي للمنظمة، والتي تضمنت العديد من النقاط الحيوية. أبرز هذه التوصيات كان ضرورة تحسين البيئة المدرسية، من خلال تجديد المدارس وتوفير الأدوات التعليمية اللازمة. كما تم التأكيد على أهمية دعم المعلمين من خلال التدريب المستمر وزيادة الرواتب والمزايا لهم.
وتضمنت التوصيات الأخرى تعديل المناهج الدراسية لتتناسب مع احتياجات الطلاب والمجتمع، وكذلك توعية الأسر بأهمية التعليم. كما تم التأكيد على أهمية تفعيل قوانين إلزامية ومجانية التعليم، خاصة في المناطق الريفية، مع ضرورة منع تشغيل الأطفال في الأعمال التي قد تؤثر على دراستهم.
وأشار المشاركون إلى أهمية دور الإعلام في التوعية المجتمعية حول ظاهرة التسرب المدرسي، وتفعيل دور مجالس الآباء في تحسين البيئة المدرسية، ودعم منظمات المجتمع المدني في محاربة الفقر من خلال المشروعات التنموية التي تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية في المنطقة.