
قيود تأمينية على الطيران السوداني
متابعات _ الهدهد نيوز _ أكدت مصادر مطلعة في قطاع الطيران المدني السوداني أن شركات التأمين الدولية قد فرضت سلسلة من القيود الصارمة على الطائرات السودانية، وذلك في أعقاب التهديدات الأمنية المتزايدة التي يشهدها مطار بورتسودان على يد قوات الدعم السريع. وأوضحت المصادر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود تهدف إلى ضمان سلامة الطائرات وطاقم العمل في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في المدينة.
وفي التفاصيل، أفادت المصادر أن شركات الطيران تم إلزامها بعدم إبقاء طائراتها في مطار بورتسودان لأكثر من ساعتين، وهي خطوة احترازية تهدف إلى تقليل المخاطر المحتملة التي قد تواجهها الطائرات. كما تم توجيه إحدى الشركات الكبرى في قطاع الطيران بعدم التزود بالوقود في المطار بسبب المخاوف المتزايدة من استهداف المنشآت الحيوية في المنطقة.
وتسود حالة من القلق المتزايد في قطاع الطيران بعد تصاعد التهديدات من قبل مليشيا الدعم السريع تجاه المطار المدني في بورتسودان، والذي يعد شريانًا حيويًا للرحلات الجوية الدولية والمحلية ولإمدادات المواد الإنسانية التي يتم نقلها عبره إلى العديد من المناطق في السودان. وتشير التقارير إلى أن المطار يتعرض لتهديدات متكررة من جانب قوات الدعم السريع التي تستهدف المنشآت الحيوية في المنطقة، وهو ما يفاقم المخاوف المتعلقة بالسلامة في المنطقة.
وذكرت المصادر أن تلك الإجراءات المفروضة من قبل شركات التأمين على الطائرات جاءت في وقت حساس، حيث أن بورتسودان تعد نقطة استراتيجية هامة في السودان، ولا سيما فيما يتعلق بإمدادات النفط والطيران التجاري. وتثير هذه التطورات تساؤلات حول التأثيرات المحتملة على حركة الطيران في البلاد، حيث أن تدهور الأوضاع الأمنية قد يؤثر سلبًا على الخطوط الجوية الدولية التي تربط السودان بالعالم الخارجي.
وفيما يخص تأثير هذه القيود على حركة الطيران في المنطقة، قال عدد من خبراء الطيران إن هذه التدابير قد تؤدي إلى تأجيل أو إلغاء عدد من الرحلات الجوية، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على حركة النقل والتجارة في شرق السودان. كما قد تتسبب القيود في تعطيل جهود الإغاثة الإنسانية التي تعتمد على مطار بورتسودان لتقديم المساعدات إلى المناطق المتضررة من النزاع.
ويأتي هذا في وقت يعاني فيه السودان من أزمة أمنية حادة جراء النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام. وتبقى الحكومة السودانية في حالة مواجهة مستمرة مع تلك القوات في العديد من المناطق، ما يساهم في تصاعد التهديدات الأمنية وفرض المزيد من القيود على الأنشطة الاقتصادية والإنسانية في البلد.
تستمر التهديدات الأمنية على مطار بورتسودان في التزايد، مما دفع شركات التأمين الدولية إلى فرض قيود صارمة على حركة الطيران، بما في ذلك تقليل الوقت الذي يمكن للطائرات البقاء فيه في المطار ومنع التزود بالوقود هناك. يتزامن ذلك مع تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، مما يثير القلق بشأن تأثير هذه الإجراءات على حركة الطيران وإمدادات المساعدات الإنسانية.