التقرير اليومي للموقف العملياتي لـ الجيش السوداني
متابعات _ الهدهد نيوز _ نفذت القوات المسلحة السودانية سلسلة من العمليات الجوية الدقيقة خلال الأيام الماضية، استهدفت مواقع عسكرية يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع، وذلك في مناطق متفرقة شملت كوستي، أم روابة، تندلتي، بالإضافة إلى محيط مدينة الفاشر شمال دارفور.
وبحسب مصدر عسكري سوداني، فإن هذه العمليات تأتي في إطار جهود القوات المسلحة لحماية السيادة الوطنية، والحد من التهديدات الموجهة ضد منشآت ومواقع حيوية في البلاد. وأوضح المصدر أن الضربات شملت مواقع يُشتبه في استخدامها كنقاط تشغيل لمنصات دفاع جوي وطائرات مسيرة، يُزعم أنها كانت تُدار بمساعدة عناصر أجنبية.
وأشار إلى أن هذه العمليات تهدف إلى تحجيم القدرات العسكرية “المعادية”، لاسيما تلك المرتبطة بتكنولوجيا الطيران المسيّر، وذلك ضمن سياسة واضحة للردع والدفاع عن الأمن الوطني.
في السياق ذاته، أعلن الجيش السوداني عن تنفيذ طلعات بطائرات مسيرة استهدفت مستودعات تموين، يُعتقد أنها كانت تُستخدم في دعم العمليات اللوجستية بجنوب البلاد، لا سيما في منطقة كوستي. ووفق البيان الرسمي، فإن هذه الخطوات تأتي ضمن خطة عسكرية أوسع لتقليص مصادر الإمداد ومنع توسع دائرة النزاع.
من جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي استخدام الطائرات بدون طيار في الهجمات التي طالت مدينة بورتسودان، والتي ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية المدنية. وأعرب الاتحاد عن قلقه العميق من تصاعد العمليات العسكرية، مؤكدًا أن الاستهداف المتعمد للمرافق المدنية يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
ودعا الاتحاد الاوروبي جميع الأطراف السودانية إلى ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية والانخراط في مسار حوار سياسي شامل، مع التشديد على أهمية حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في مختلف أنحاء البلاد.
وقد رحبت الحكومة السودانية بهذه التصريحات، ووصفت الموقف الأوروبي والأمريكي بأنه “خطوة مهمة نحو دعم الأمن والاستقرار في السودان”. كما دعت إلى مزيد من التحركات الدولية لمساءلة الأطراف التي تتورط في دعم أعمال عسكرية خارج إطار الدولة.
على الأرض، أفادت تقارير محلية بتحقيق القوات المسلحة السودانية تقدمًا ميدانيًا في عدة محاور بمدينة أم درمان، أبرزها جنوب سوق ليبيا ومنطقة البنك العقاري، بالإضافة إلى تعزيز السيطرة على مربعات سكنية في محلية أمبدة.
وفي تطور مدني مهم، أصدرت حكومة ولاية الخرطوم قرارًا بإزالة الحواجز على كبري المنشية، بهدف تسهيل الحركة المرورية بين وسط العاصمة وشرق النيل، وتخفيف الأعباء اليومية عن المواطنين.
وتستمر القوات المسلحة في تنفيذ عملياتها وفق ما تصفه بخطة عسكرية دقيقة، بينما تتصاعد الجهود الدولية لتقريب وجهات النظر، والدفع نحو حل سلمي شامل يُنهي الأزمة السودانية ويعيد الاستقرار إلى البلاد.
