إعلان مهم من الخطوط السودانية عن الرحلات الدولية
متابعات _ الهدهد نيوز _ في تطور لافت يُعزز من مؤشرات التعافي التدريجي لقطاع الطيران المدني في السودان، أعلنت شركة الخطوط الجوية السودانية عن استئنافها لعدد من الرحلات الدولية المجدولة، انطلاقًا من مطار بورتسودان الدولي، وذلك يوم الجمعة الموافق 9 مايو 2025. وبحسب ما ورد في التحديثات الرسمية لجدول التشغيل، فقد تم اعتماد ثلاث رحلات دولية جديدة إلى كل من الرياض وجدة والقاهرة، في خطوة تعكس العودة المتدرجة لحركة الطيران في البلاد، بعد فترة من التوقف والاضطرابات الناتجة عن الأزمة الأمنية التي تشهدها العاصمة الخرطوم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الشركة الوطنية لإعادة تنشيط جدول رحلاتها الدولية، وتلبية الطلب المتزايد من المسافرين السودانيين والمقيمين الراغبين في السفر من وإلى البلاد، خاصة في ظل اعتماد مطار بورتسودان كمركز جوي بديل منذ تعطل الحركة في مطار الخرطوم الدولي. وتمثل هذه الرحلات بداية مرحلة جديدة من استعادة الاتصال الجوي بين السودان وعدد من العواصم الإقليمية الهامة، بما يسهم في دعم حركة السفر والتبادل التجاري والإنساني.
وبحسب الجدول الزمني المعلن، فإن أولى الرحلات ستتجه إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث تقلع الطائرة في تمام الساعة السابعة والنصف صباحًا، تليها رحلة إلى مدينة جدة تغادر في الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، ثم تختتم الرحلات المقررة لذلك اليوم برحلة نحو العاصمة المصرية القاهرة عند الساعة الخامسة والنصف مساءً. ويُلاحظ أن هذه الوجهات الثلاث تمثل محاور رئيسية لحركة السفر من السودان، سواء لأغراض العمل أو العلاج أو الزيارات العائلية، الأمر الذي يعكس حرص الخطوط السودانية على استهداف الوجهات ذات الأهمية الكبرى للمواطنين.
وتُعد عودة هذه الرحلات خطوة استراتيجية نحو تطبيع الأوضاع الجوية في البلاد، وإعادة الثقة في إمكانيات النقل الجوي الوطني، في ظل استمرار التحديات اللوجستية والأمنية التي أفرزها الصراع المسلح. كما أن الخطوة تُظهر قدرة الخطوط السودانية على التكيف مع الأوضاع الميدانية، وتنظيم عملياتها من خلال مركز بديل يفي بالحد الأدنى من متطلبات التشغيل الآمن.
مطار بورتسودان، الذي بات يشهد حركة نشطة في الآونة الأخيرة، يُرسّخ تدريجيًا مكانته كمطار محوري في البلاد، حيث تستقطب مرافقه رحلات من وإلى الخارج، بما في ذلك رحلات إنسانية وتجارية. وتُشير التقديرات إلى أن وتيرة الرحلات قد تشهد ارتفاعًا في الفترة المقبلة، في حال استمر الاستقرار النسبي في الأوضاع الأمنية، وسهولة الوصول إلى المطار عبر الطرق البرية المؤمّنة.
ويعول كثيرون على أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف الضغط عن المواطنين الذين تعطلت خطط سفرهم سابقًا، وتسهيل انتقال المرضى والطلاب والعاملين في الخارج، في وقت تتواصل فيه الجهود لضمان استمرار فتح الأجواء السودانية أمام الطيران المدني، وإعادة دمج السودان في شبكة الطيران الإقليمية والدولية.
