بريطانيا تخرج عن صمتها بشأن السودان
لندن _ الهدهد نيوز – 8 مايو 2025 أعربت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، جيني تشابمان، عن قلق بلادها العميق إزاء تصاعد الهجمات التي تستهدف البنى التحتية الحيوية في عدة مناطق سودانية، من بينها مدينة بورتسودان ومطار نيالا الدولي، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تُفاقم الوضع الإنساني المتدهور وتعرّض حياة المدنيين للخطر.
وقالت الوزيرة البريطانية في بيان رسمي، إن تكرار الهجمات على منشآت مدنية وخدمية، يمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار والأمن الإقليمي، ويؤدي إلى تقويض الجهود الدولية الرامية لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين من النزاع المسلح.
وشددت تشابمان على أن البنى التحتية الحيوية مثل المطارات والموانئ والمرافق الصحية، تُعد شريانًا أساسيًا لاستمرار الخدمات الإنسانية والإغاثية، وإن تدميرها أو تعطيلها يُسهم في تعميق معاناة ملايين السودانيين، لا سيما في المناطق التي تشهد نزوحًا واسعًا واحتياجات طارئة.
تصعيد مقلق في دارفور وكردفان
وأضافت الوزيرة أن استمرار العنف في إقليمي دارفور وكردفان، إلى جانب العمليات العسكرية المتزايدة في مناطق أخرى، يعكس تصعيدًا خطيرًا للنزاع الداخلي، مؤكدة أن “هذا النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار، ويفرض على المجتمع الدولي مضاعفة جهوده للضغط على الأطراف المتنازعة للعودة إلى طاولة المفاوضات”.
ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة تتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع شركائها الدوليين، وملتزمة بدعم المبادرات التي تدفع نحو التهدئة والاستقرار.
دعوة لحل سياسي شامل
وفي ختام تصريحها، أكدت جيني تشابمان أن الحل السياسي الشامل والعادل هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، مشددة على ضرورة إشراك جميع الأطراف السودانية في حوار وطني صادق يُراعي تطلعات الشعب السوداني في السلام، والكرامة، والتنمية المستدامة.
كما دعت المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم الفني والمالي للجهود الإنسانية والإصلاحية في السودان، مع ضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في مناطق النزاع.
