تصاعد عودة النازحين إلى 249+
الخرطوم – الهدهد نيوز – كشف العميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم، الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة السودانية، عن خطة أمنية متكاملة لمحاصرة الجريمة والتصدي للظواهر السالبة، وذلك بالتنسيق مع كافة الأجهزة النظامية الأخرى، بهدف استعادة الأمن والاستقرار في العاصمة الخرطوم التي شهدت أوضاعًا أمنية مضطربة خلال الفترة الماضية.
وأوضح التوم، في تصريحات لصحيفة (الكرامة)، أن وزارة الداخلية باشرت مهامها من داخل العاصمة القومية، تنفيذًا لتوجيهات قيادة الدولة التي تسعى إلى إعادة تطبيع الحياة المدنية، وترسيخ الأمن كخطوة أولى نحو إعادة الإعمار وتعافي مؤسسات الدولة من آثار الحرب. وأكد أن الفريق شرطة خليل باشا سايرين، وزير الداخلية، يقود جهود الانتشار الواسع للقوات النظامية بكافة محليات الخرطوم، تمهيدًا لعودة المواطنين واستئناف النشاط المدني.
وأشار العميد التوم إلى أن الوزارة عقدت اجتماعات أمنية رفيعة خلال الأيام الماضية، شملت مدير شرطة ولاية الخرطوم وعددًا من قادة الدوائر الجنائية والإدارية، حيث تم استعراض الأوضاع الراهنة، والخطط الموضوعة لمواكبة المرحلة الجديدة. وشدد على أن المواطن سيلاحظ نتائج هذه الاجتماعات خلال الفترة المقبلة من خلال تحسن الوضع الأمني وفعالية انتشار القوات.
وفي ما يخص العودة الطوعية إلى الخرطوم، كشف الناطق باسم الشرطة عن ارتفاع متوسط العائدين إلى العاصمة، مشيرًا إلى أن الأعداد بلغت نحو 6000 شخص يوميًا خلال الأسابيع الماضية، مع توقعات بزيادة هذا الرقم مع تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية. ووصف التوم عودة المواطنين بأنها عامل محوري في إعادة إعمار المدينة، وتأثيرها الإيجابي يشمل الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وعن تعامل وزارة الداخلية مع الأوضاع ما بعد الحرب، أوضح التوم أن هناك خططًا أمنية مرنة وشاملة، تُنفذ بالتعاون مع مختلف الأجهزة النظامية، وتقوم على إشراك المجتمع المحلي كمكوّن أساسي في حفظ الأمن، بما يعزز من فعالية الجهود الرامية لمحاربة الجريمة والسلوكيات السالبة.
وفي جانب آخر، أكد التوم أن قوات السجون كانت من أوائل الوحدات التي عادت للعمل في الخرطوم، حيث باشرت مهامها في استلام المقرات وتقييم الأضرار، كما تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة على حصر النزلاء الفارين منذ بداية الحرب، مشددًا على استمرار العمل لاستعادة النظام في هذا الملف المهم.
واختتم العميد فتح الرحمن حديثه بالتأكيد على أن العاصمة الخرطوم، برمزيتها ومكانتها، ستستعيد عافيتها تدريجيًا بفضل الجهود الأمنية والمجتمعية المتكاملة، وأن إرادة أبناء الوطن، والتضحيات التي قُدّمت، ستكون دافعًا قويًا لإعادة بناء المدينة بصورة أفضل مما كانت عليه.
