توتر في نيالا بين الدعم السريع والقوة المشتركة
متابعات _ الهدهد نيوز _ شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، يوم الخميس، حالة من التوتر الأمني إثر احتكاك عنيف وقع بين عناصر من قوات الدعم السريع وقوة مشتركة تتبع للجنة مكافحة الظواهر السالبة للدعم، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار وسقوط إصابات، وذلك في محيط سوق “قادرة” الواقع جنوب غربي المدينة.
وبحسب ما أفاد شهود عيان لمصادر إعلامية محلية، فإن القوة المشتركة، المكونة من الشرطة الفيدرالية إلى جانب عناصر من الدعم السريع، نفذت حملة أمنية استهدفت الباعة الجائلين وبعض المحلات التي استأنفت نشاطها في سوق قادرة، رغم صدور قرار سابق من الإدارة المدنية بإغلاقه بشكل نهائي.
وأوضح أحد الشهود أن الحملة الأمنية شملت مداهمات لمحال المطاعم والمقاهي الواقعة في محيط السوق، وتمت خلالها مصادرة بضائع وممتلكات، إضافة إلى تسجيل حالات نهب وضرب بالعصي لبعض المتواجدين في تلك المحلات.
وأشار شهود آخرون إلى أن التوتر تصاعد عندما حاولت القوة المشتركة مطاردة عدد من بائعات الشاي في المنطقة، لتتدخل على الفور مجموعة أخرى يُعتقد أنها من عناصر الدعم السريع، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة استخدمت فيها الأسلحة النارية، وأسفرت عن إصابة أحد أفراد القوة المتدخلة.
وتسبب الحادث في حالة من التوتر والاحتقان بين الجانبين، مما استدعى تدخلاً سريعاً من مدير شرطة الولاية اللواء عبد الرازق العبيد الذي حضر إلى الموقع بهدف تهدئة الأوضاع والسيطرة على الموقف.
وبحسب المصادر، تعهد مدير الشرطة بتولي تكاليف علاج الجندي المصاب، إلى جانب دفع تعويضات مالية عن أجهزة هواتف محمولة وكمية من الوقود تمت سرقتها أثناء العملية من أفراد القوة المشتركة.
يُذكر أن الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور كانت قد أصدرت في وقت سابق قراراً بإغلاق سوق قادرة بشكل نهائي، وذلك نظراً للتمدد العشوائي للسوق، إلى جانب تزايد حوادث الانفلات الأمني التي شهدها في الأشهر الماضية، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة للسيطرة على الوضع.
