اعترافات خطيرة تُسقط مروج الفتنة
الخرطوم – الهدهد نيوز _ أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة، برئاسة القاضي محمد سرالختم، حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً على أحد المواطنين، وذلك بعد إدانته بموجب مواد من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991، إلى جانب المادة (24) من قانون جرائم المعلوماتية.
وجاء الحكم بعد سلسلة من الإجراءات القانونية التي بدأت بالقبض على المتهم من قبل الخلية الأمنية المشتركة في مدينة بورتسودان، حيث تمت إحالته لاحقاً إلى اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والدولي الإنساني، والتي تولت متابعة القضية.
وبحسب ما ورد في تفاصيل البلاغ، فإن المتهم كان قادماً من ولاية الخرطوم إلى مدينة بورتسودان، حيث تم تفتيش هاتفه المحمول من قبل الجهات المختصة، ليُعثر فيه على عدد من الرسائل والمشاركات التي وصفت بأنها تدعم وتحرض لصالح جماعة مسلحة، إلى جانب رسائل تعبّر عن مواقف عدائية تجاه القوات النظامية في البلاد.
وتضمنت الأدلة المقدمة للمحكمة رسائل صوتية ونصية عبّر فيها المتهم عن تأييده لما وصفته المحكمة بـ”أنشطة متمردة”، إضافة إلى تمنيه دخول تلك الجماعة إلى مدينة بورتسودان، إلى جانب مشاركته في مجموعات إلكترونية على تطبيقات التواصل تحمل طابعاً دعائياً، وتُصنف ضمن منصات الترويج لمحتوى يهدد الأمن القومي، من بينها قروبات تحمل أسماء مثل “الإعلام الحربي”، و”يأجوج ومأجوج”، و”الإعلام الإلكتروني المساند”.
وقد سجّل المتهم اعترافاً قضائياً أثناء التحقيق، وهو ما ساهم في تعزيز ملف الاتهام أمام المحكمة. وجرت المحاكمة بحضور هيئة الاتهام عن اللجنة الوطنية لجرائم الحرب والانتهاكات، والتي مثّلها كل من وكيل أول النيابة عبدالله باب الله، والرائد حقوقي الصديق حسن الصديق، إلى جانب حضور محامي الدفاع د. فخرالدين علي.
وتأتي هذه القضية في سياق جهود السلطات السودانية للتعامل مع الجرائم المعلوماتية والتحريض عبر المنصات الرقمية، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية التي تشهدها البلاد، حيث تؤكد الأجهزة القضائية والأمنية على ضرورة التصدي لأي محتوى من شأنه تهديد الأمن أو تغذية النزاعات.
