
متابعات – الهدهد نيوز – أعلن سفير دولة الكويت لدى السودان، الدكتور فهد الظفيري، عن تقديم بلاده منحة مالية جديدة بقيمة مليوني دولار، تم توقيعها بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف دعم مشروع يهدف إلى تعزيز الوصول إلى مياه الشرب لنحو 500 ألف مستفيد من النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة في السودان.
وأكد السفير أن هذه المبادرة الإنسانية تأتي امتثالاً لتوجيهات صاحب السمو أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، في إطار تعزيز روابط الأخوة والتضامن بين الشعب الكويتي والشعب السوداني، وحرص الكويت الدائم على مساندة الشعوب الشقيقة في أوقات الأزمات.
وأشار إلى أن الكويت كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى دعم السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث نظمت جسراً جوياً مكوّناً من 34 طائرة، وجسراً بحرياً مكوّناً من ثلاث سفن محمّلة بمساعدات إنسانية شملت الأدوية، وسيارات الإسعاف، والمواد الغذائية، بالإضافة إلى الجهود الإغاثية التي نفذتها الجمعيات الخيرية الكويتية والتي بلغت قيمتها ملايين الدولارات.
وجدد السفير الظفيري التأكيد على التزام الكويت بمواصلة دعمها للسودان في ظل القيادة الحكيمة للبلاد، معرباً عن شكره لكافة الجهات الكويتية الرسمية والشعبية على جهودها في هذا المجال، ومقدّماً شكره أيضاً للسلطات السودانية على ما أبدته من تعاون وتسهيلات لتنفيذ هذه المشاريع، آملاً أن تساهم هذه المساعدات في التخفيف من معاناة المتضررين وتسريع وتيرة التعافي الوطني.
وتحدّث السفير عن الدور التاريخي والمحوري للصندوق الكويتي للتنمية في دعم السودان، مذكّراً بأن السودان كانت أول دولة تحظى بتمويل من الصندوق، الذي ساهم في تنفيذ مشاريع تنموية كبرى في قطاعات حيوية مثل الطاقة والكهرباء والزراعة والصناعة والتعدين، من خلال 28 قرضاً بلغ إجمالي تمويلها نحو مليار دولار، بالإضافة إلى منح ومعونات فنية، ومنحتين مباشرتين من الحكومة الكويتية بقيمة 52 مليون دولار تقريباً.
تم توقيع اتفاقية المنحة الخاصة بمياه الشرب خلال اجتماعات الربيع لعام 2025 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي عُقدت في العاصمة الأميركية واشنطن، ووقّعها من الجانب الكويتي المدير العام بالوكالة وليد البحر، ومن جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية عبدالله الدردري.
ويهدف المشروع إلى تحسين فرص الحصول على مياه شرب نظيفة وآمنة لنحو نصف مليون شخص، بمن فيهم نازحون ولاجئون وعائدون، إلى جانب 24 مجتمعاً مضيفاً، مع التركيز على إنشاء بنية تحتية مستدامة وصديقة للبيئة، وضمان توزيع عادل للمياه، وبناء قدرات المجتمعات المحلية على إدارة هذه الموارد الحيوية وضمان استمراريتها.