متابعات – الهدهد نيوز. – حاصرت مجموعة من السودانيين الغاضبين القيادي بحزب المؤتمر السوداني، إبراهيم الشيخ، في أحد شوارع القاهرة، متهمين إياه بالانتماء إلى مليشيا الجنجويد بسبب علاقته بقوات الدعم السريع.
رفع المحتجون هتافات ضد إبراهيم الشيخ متهمين إياه بتأييد المليشيا والمساهمة في دعم جرائمها ضد المدنيين، معتبرين أنه قدم غطاءً سياسياً لانتهاكات قوات الدعم السريع.
وثق مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لحظات محاصرة الشيخ، حيث حاول الهروب من الملاحقة الشعبية الغاضبة التي كانت تطارده بالاتهامات والهتافات.
واعتبر المتظاهرون أن حزب المؤتمر السوداني الذي ينتمي إليه إبراهيم الشيخ يعد أحد الأحزاب المتحالفة مع قوات الدعم السريع، وهو تحالف أصبح معروفاً بعد تصاعد الانتهاكات التي ارتكبتها هذه المليشيا في السودان.
الواقعة تعكس تصاعد حالة الغضب الشعبي ضد القيادات السياسية المتهمة بالتواطؤ مع المليشيات المسلحة، وهو غضب امتد خارج السودان ليشمل الجاليات السودانية في الخارج، كما تجسد ذلك في حادثة القاهرة. ورغم محاولات الشيخ الهروب سريعاً عبر الشارع وسط التوتر، إلا أنه لم يتمكن من الإفلات بسهولة.
وتعيد هذه الحادثة فتح ملف الاتهامات التي وجهت للشيخ في الفترة الأخيرة، حيث تم اتهامه سابقاً بدعم قوات الدعم السريع بعد تصاعد الانتهاكات التي ارتكبتها.
كما تثير هذه الحادثة تساؤلات حول العلاقات السياسية التي تحيط بقوات الدعم السريع، التي يُتهم العديد من السياسيين بتقديم الدعم لها من أجل توسيع نفوذها.
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب بعد انتشار الفيديو، حيث طالب العديد من النشطاء بمحاسبة جميع المتورطين في دعم أو التستر على جرائم قوات الدعم السريع.
وأكد الناشطون ضرورة محاسبة القيادات السياسية المتورطة في دعم المليشيات، معتبرين أن العدالة تبدأ بكشف كل من ساهم في ارتكاب هذه الجرائم بحق المدنيين.
