
متابعات – الهدهد نيوز – أطلقت الإمارات العربية المتحدة حملة إعلامية عنيفة ضد صحيفة الغارديان البريطانية، بعد أن نشرت الأخيرة تحقيقًا اتهم أبو ظبي بالضلوع في تهريب أسلحة إلى السودان لصالح قوات الدعم السريع، بالاستناد إلى تقرير سري أعده فريق من خبراء الأمم المتحدة. ووصفت السلطات الإماراتية ما ورد في التقرير بأنه منحاز ويفتقر إلى المهنية.
التقرير الأممي، الذي تم رفعه إلى لجنة العقوبات الخاصة بالسودان في مجلس الأمن، أشار إلى وجود “جسر جوي جديد” تشغله طائرات شحن قادمة من الإمارات إلى تشاد، يُشتبه في استخدامها لنقل الأسلحة إلى السودان. كما لاحظ الخبراء أن هذه الطائرات كانت تتجنب عمدًا المرور عبر أنظمة المراقبة الجوية في بعض المناطق، ما يُعد مؤشرًا على عمليات نقل سري. وحدد التقرير ثلاث طرق برية رئيسية يُرجّح استخدامها في تهريب الأسلحة من تشاد إلى الأراضي السودانية.
وسائل الإعلام الإماراتية ردّت بشراسة على ما نشرته الغارديان، مستهدفة الصحفي مارك تاونسند، كاتب التحقيق، ووجهت له اتهامات تتعلق بتشويه السمعة والابتزاز وسوء السلوك، في محاولة لتقويض مصداقيته والطعن في موثوقية المعلومات المنشورة.
وتزامن نشر التحقيق مع تحضيرات لمؤتمر سلام حول السودان عُقد في لندن في 15 أبريل، شاركت فيه الإمارات بدعوة من الحكومة البريطانية. وهو ما أثار انتقادات في الأوساط الدبلوماسية، وسط دعوات لبريطانيا لتوضيح موقفها من الانتهاكات التي تُنسب إلى قوات الدعم السريع، خاصة تلك التي طالت الأطفال وعمال الإغاثة.
التقرير الذي يتكون من 14 صفحة وأُنجز في نوفمبر الماضي، يُعد إضافة جديدة إلى سلسلة من الاتهامات الموجهة إلى الإمارات بشأن دورها في النزاع السوداني، مما يزيد من المخاوف الدولية بشأن تعقيد جهود التسوية وإحلال السلام في البلاد.