
متابعات – الهدهد نيوز
وسط صمت دولي مقلق، يكشف نازحون من مخيم زمزم في شمال دارفور عن كارثة إنسانية متفاقمة، حيث لا تزال مئات الأسر عالقة داخل المخيم في ظروف مأساوية، وسط انعدام المياه والغذاء، وتفشي الأمراض، بينما الجثث تملأ الطرقات دون دفن.
وأكد شهود عيان لـ”دارفور24″ أن الدعم السريع أقامت نقاط ارتكاز داخل المخيم وسمحت بمغادرة من يرغب، لكنها اعتقلت عشرات الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و50 عامًا، وقامت بمصادرة هواتفهم وتفتيشها باستخدام الإنترنت، في مشهد يثير القلق حول مصير المدنيين.
وأشارت إفادات من ناجين إلى أن سبب بقاء بعض الأسر يعود إلى ظروف صحية واجتماعية، من بينها رفض كبار السن مغادرة أماكنهم، ووجود علاقات أسرية تربط بعض السكان بقيادات في تحالف تأسيس.
نازحون وصلوا إلى بلدة طويلة أكدوا أن الرحلة كانت محفوفة بالموت، حيث فارق الحياة ستة أفراد من بينهم أطفال ونساء بسبب الجوع والعطش وانعدام الرعاية الطبية، في وقت تسيطر فيه مليشيا الدعم السريع على المركز الصحي الوحيد بالمخيم.
ويُعد مخيم زمزم، الذي يضم أكثر من نصف مليون نازح وفق تقديرات الأمم المتحدة، من أكبر بؤر النزوح بدارفور، وقد شهد خلال الأيام الماضية موجات فرار جماعية نحو بلدة طويلة ومناطق جبل مرة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان.