شُعبة مُصدِّري الذهب ترفض إنشاء مصفاة خارج السودان: ‘الفساد’ والتجارب الفاشلة تعرقل التقدم

متابعات _ الهدهد نيوز _

أعلن الأمين العام لشُعبة مُصدِّري الذهب، عبد المولى القدال، رفضه القاطع لأي خطوة أو اتجاه لإنشاء مصفاة للذهب خارج السودان، واصفًا ذلك بـ “الفساد”. وأوضح القدال في تصريحات صحفية أن السودان بحاجة إلى آليات ومعدات حديثة لاستخراج الذهب، وليس إلى إنشاء مصفاة جديدة.

رفض المصفاة خارج السودان
وقال القدال: “نحن مع أي خطوة تقود لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال التعدين، ولكن ضد أي مشروع يتم تنفيذه دون دراسة جدوى واضحة”. وأضاف أنه من الضروري أن يقوم رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بوقف أي تحركات نحو إنشاء مصفاة للذهب خارج السودان. مشيرًا إلى أن البلاد لا تحتاج إلى مصفاة جديدة بل إلى تطوير آليات حديثة لاستخراج الذهب.

التجارب الفاشلة والتكاليف الباهظة
وأكد القدال أن مصفاة الذهب التي تم إنشاؤها في السودان قبل 10 سنوات، والتي صُرفت عليها ملايين الدولارات، كانت واحدة من “أفشل التجارب”. ورغم مرور سنوات على إنشائها، إلا أنها لم تُعتمد من قبل الجهات الخارجية، ما يجعل من غير المصلحة إنشاء مصفاة جديدة في الخارج. وأضاف: “لن نصمت على الأخطاء والتجارب الفاشلة بعد الحرب”.

ضرورة تطوير آليات استخراج الذهب
وأكد القدال على أن السودان في حاجة ماسة لزيادة إنتاج الذهب، وليس لتصديره فقط. وأشار إلى أن هناك أكثر من 35 معدنًا نفيسًا داخل باطن الأرض يمكن استخراجه وتصديره، في حين أن تطوير الآليات والمعدات لاستخراج الذهب هو الأولوية، لا إنشاء مصفاة جديدة.

دعم تطوير المواصفات وتسهيل إجراءات التصدير
وشدد القدال على ضرورة تطوير الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، مؤكدًا أنها قادرة على حل جميع المشاكل المتعلقة بصادر الذهب بعد إنشاء “النافذة الموحدة”، التي سهلت إجراءات التصدير. وأضاف أن أجهزة كشف الذهب الحديثة والمعتمدة دوليًا ستكون أكثر كفاءة من إنشاء مصفاة، وتكلفتها أقل بكثير.

ضرورة تغيير السياسات
وفي ختام تصريحاته، حذر القدال من خطورة ظاهرة استقلال اسم الدولة من بعض رجال الأعمال لمصالحهم الشخصية، ودعا إلى ضرورة تغيير السياسات المتعلقة بصادر الذهب لتعزيز احتياطي الذهب الوطني. كما جدد دعمه الكامل للقوات المسلحة في معركة الكرامة ضد المليشيات المتمردة، مهنئًا القوات المسلحة بالانتصارات التي تحققها في كافة محاور القتال.