الكشف عن اسباب تأجيل التوقيع على الميثاق السياسي للقوى السودانية في نيروبي إلى 21 فبراير
الهدهد نيوز

متابعات _ الهدهد نيوز _ أُعلن في نيروبي عن تأجيل التوقيع على “الميثاق السياسي” الذي يهدف إلى تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وذلك للمرة الثانية. وأوضح فضل الله برمة ناصر، في مؤتمر صحفي نيابة عن التحالف التأسيسي، أن التأجيل جاء بناءً على طلب عبد العزيز الحلو لمشاركة عدد من ممثلي مؤسسات حركته في مناطق مختلفة من السودان، ليتمكنوا من الانضمام للفعالية والمساهمة في تقديم حلول للأزمة السودانية.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن التأجيل يهدف أيضاً لمناقشة طلب الحركة الشعبية شمال بتضمين نصوص صريحة حول فصل الدين عن الدولة (العلمانية) في جميع الوثائق الموقعة، بالإضافة إلى جهود لإقناع حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور بالتوقيع على الميثاق.
وستستمر الجلسات التشاورية بشكل يومي حتى تاريخ 21 فبراير الجاري، موعد التوقيع الرسمي على الوثيقة السياسية في نيروبي، تمهيدًا لتشكيل حكومة “الوحدة والسلام” أو الحكومة الجديدة الموازية لحكومة الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وفي الجلسة الافتتاحية، حضر عدد من الشخصيات البارزة مثل رئيس حزب “الأمة” فضل الله برمة ناصر، القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، عبد العزيز آدم الحلو، بالإضافة إلى عضوي مجلس السيادة السابقين الهادي إدريس والطاهر حجر، وإبراهيم الميرغني ممثل “الحزب الاتحادي الديمقراطي – الأصل”.
وفي كلمته الافتتاحية، أعلن رئيس اللجنة الفنية إبراهيم الميرغني التوافق على تشكيل حكومة “تأسيسية” مؤقتة، والتي سيتم إعلانها من داخل السودان بعد توقيع الوثيقة السياسية والدستور الانتقالي. وأكد أن الحرب التي شنتها قوى النظام السابق أسفرت عن دمار هائل للسودان وأدت إلى نزوح أكثر من 15 مليون مواطن، مما أضرّ بالحق في التعليم والخدمات الأساسية.
وأوضح الميرغني أن الاتفاق المزمع توقيعه سيكون خطوة نحو تحقيق سودان موحد، من خلال تأسيس حكومة متوافق عليها من جميع الشركاء. ورحب الحضور بمشاركة عبد العزيز آدم الحلو في الاجتماعات، إذ جاءت مشاركته إلى جانب عبد الرحيم دقلو كخطوة هامة نحو تعزيز وحدة الموقف السياسي للمعارضة السودانية.