
متابعات _ الهدهد نيوز _
في بيان مفاجئ على صفحة تنسيقية “تقدم” المحلولة، تم توجيه انتقادات شديدة للتنسيقية ولرئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، مما أثار ردود فعل واسعة. وقال المتحدث الرسمي السابق، بكري الجاك، في توضيح له أن البيان الذي تم نشره لا يعبر عن تنسيقية “تقدم” ولا عن تحالف “صمود” الجديد، مؤكدًا أن الهدف من هذا البيان كان خلق فتنة بين التيارين المؤيد والرافض لتشكيل الحكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع. وأضاف أن الصفحة قد تم اختراقها من قبل طرف ثالث، وأكد أن هذه الصفحة لم تعد تمثل أي موقف رسمي من أي قوى مدنية بعد حل التنسيقية.
كما تناول البيان المنشور العديد من النقاط الحادة، حيث اتهم بعض القوى السياسية والمدنية بالتخاذل والابتعاد عن مصلحة الوطن، مشيرًا إلى أن موقفهم كان قائمًا على حسابات ضيقة وليس رؤية وطنية. كما انتقد البيان محاولات التهرب من المسؤولية ووضع الجيش والمليشيات المتمردة في نفس الكفة، مشيرًا إلى أن هذه محاولات لتزييف الحقائق، في حين أن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين كانت من قبل مليشيا الدعم السريع.
وهاجم البيان عبد الله حمدوك بشكل شخصي، قائلاً إنه لم يكن قادرًا على اتخاذ مواقف شجاعة واعتباره مجرد “ظل يتحرك حيث يُدفع به”، مما جعله يفقد شرعيته الوطنية في نظر من أطلق البيان. كما اتهم الحركات المسلحة التي انضوت تحت “تقدم” بالتحرك فقط بحثًا عن المكاسب والمناصب.
في الختام، دعا البيان إلى مواقف وطنية حاسمة، وأكد أن بناء السودان يحتاج إلى موقف واحد موحد بعيدًا عن المساومات، مؤكدًا على أن السودان لن يُبنى إلا بالمواقف الثابتة.