متابعات _ الهدهد نيوز _ تعرضت مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان صباح يوم الاثنين لقصف مدفعي شنته الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وفقًا لمصادر عسكرية. وأوضحت المصادر أن الهجوم تم باستخدام أربع صواريخ تم إطلاقها من منطقتين، الأولى “ابوصيبه” التي تبعد حوالي 10 كيلومترات جنوب غرب المدينة، والثانية “الفراقل” التي تبعد نحو 6 كيلومترات شمال غربها. وأكدت المصادر أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية أو أضرار مادية جراء الهجوم.
وفي السياق ذاته، نفذ الجيش السوداني هجمات مماثلة على مواقع تابعة للحركة الشعبية، حيث نشر مقاطع فيديو تظهر سيطرته على منطقة “صيبة”. ولم يصدر أي تعليق رسمي من المتحدث باسم الحركة الشعبية حتى لحظة كتابة الخبر.
من جهة أخرى، شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا في الأيام الماضية، حيث اتهمت الحركة الشعبية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالتحرك من مدينة الدلنج لتنفيذ هجمات على مواقعها. وقالت الحركة إن الجيش شن هجماته عبر عدة محاور باتجاه مناطق مثل “التقاطع” و”كيغا”، بالإضافة إلى تحركات من الدلنج نحو مناطق حجر جواد وكركراية. كما أشار قادة الحركة إلى أن هناك تحركات لإحداث تلاحم بين القوات المتحالفة التي سيطرت على أم روابة وقوات الجيش في دلامي، بهدف فتح الطريق بين الدلنج وكادوقلي.
وكانت مدينة كادوقلي قد شهدت في وقت سابق مذبحة راح ضحيتها أكثر من 60 شخصًا، بينهم 21 طفلًا، نتيجة قصف مدفعي اتهم الجيش الحركة الشعبية بتنفيذه. في المقابل، ردت الحركة مؤكدة أن الجيش هو من بدأ الهجوم واستخدم المدنيين كدروع بشرية.
تسيطر الحركة الشعبية على الطريق الذي يربط الدلنج بكادوقلي، واتهمت الحكومة بإغلاقه وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالصراع.
