متابعات_ الهدهد نيوز_
في تطور ميداني جديد على صعيد المعارك المستمرة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر، أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية عن استسلام عدد من أفراد مليشيا الدعم السريع طواعية، وذلك أثناء العمليات العسكرية المكثفة التي تجري في أحياء المدينة ضمن حملات التمشيط المستمرة.
وأوضحت الفرقة في بيان صحفي، أن هؤلاء الأفراد الذين استسلموا، أشاروا إلى أنهم قرروا الانسحاب من القتال بعد أن تكبدت مليشيا الدعم السريع خسائر بشرية فادحة في معارك الفاشر، أسفرت عن مقتل العديد من عناصرهم. هؤلاء المستسلمون أبدوا رغبتهم في ترك المعركة، وهو ما يعكس التراجع الواضح لروحهم المعنوية في مواجهة الهجمات المتواصلة من قبل الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه.
وفي سياق متصل، كشف البيان عن نجاح القوات المسلحة، إلى جانب القوات المشتركة وأبطال مدينة الفاشر، في تنفيذ كمين محكم استهدف مجموعة من أفراد المليشيا الذين حاولوا التسلل إلى المناطق الجنوبية الشرقية والغربية للمدينة. وكان أفراد المليشيا، وفقاً للتقرير، قد تنكروا في ملابس مدنية ونسائية، لكن القوات السودانية تمكنت من قتل عشرة منهم، بينما لاذ بقية المجموعة بالفرار إلى أماكن مجهولة.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث تتواصل العمليات العسكرية التي تهدف إلى استعادة الأمن في مدينة الفاشر، والتي كانت قد شهدت في الأسابيع الأخيرة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ومن الواضح أن هناك تراجعاً كبيراً لقوات الدعم السريع في المنطقة، مع تقلص رقعة سيطرتها على المدينة، وهو ما يعكس الانتصارات المتتالية التي حققتها القوات المسلحة السودانية.
من جهة أخرى، تتزايد التكهنات حول التحولات العسكرية والسياسية التي قد تطرأ نتيجة لهذا التقدم الميداني للجيش، خصوصاً في ظل المعاناة المستمرة للمواطنين في الفاشر الذين يعانون من تبعات الحرب والاشتباكات، بينما يتطلع الجميع إلى إيجاد حل دائم يعيد الاستقرار للمدينة ويوقف المعاناة الإنسانية المستمرة.
